حملة طلابية تناشد: لا لزيارات الطلبة الأردنيين التطبيعية "لإسرائيل"!
هبة الجنداوي- العودة
ناشدت "حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل (PSCABI)" طلاب وطالبات الجامعات الأردنية الالتزام بمعايير المقاطعة التي وضعها المجتمع المدني الفلسطيني، وتجنّب المشاركة في مشاريع تطبيعية مع الاحتلال.
وتأتي مناشدة الحملة بعد المشروع الأكاديمي التطبيعي الذي نظمه مؤخرًا مركز الدراسات الاسرائيلية في عمّان، حيث قام بإرسال بعثة من ستة طلاب أردنيين مختصين بالشأن الإسرائيلي واللغة العبرية إلى "إسرائيل" ضمن "زيارة ثقافية".
واعتبرت الحملة الطلابية «أنّ المشاركة في برنامج يجمع بين عرب أو فلسطينيين وإسرائيليين مع تجاهل الحقوق الأساسية والتاريخية للشعب الفلسطيني العربي، يشكّل تطبيعًا وفق التعريف الذي أقره بالإجماع المؤتمر الوطني الأول للمقاطعة عام 2007، كما يشكّل ورقة توت لإسرائيل التي تسعى لإثبات أنها جزء من المنطقة وأنها دولة ديمقراطية تسعى للسلام».
واتّهمت الحملة "مركز الدراسات الاسرائيلية في عمّان" الذي أعدّ البرنامج وعمل عليه «بأنّه يعطي شرعية لوجود نظام الاحتلال والأبارتهايد والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي في قلب الوطن العربي، باعتباره دولة طبيعية إلى جانب الدول العربية بما في ذلك فلسطين المحتلة متجاهلًا حقيقة (تنكّر الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني وحرمان أكثر من نصفهم من حق العودة)».
وتأكيدًا لأهمية المقاطعة الأكاديمية، أشارت الحملة أنّ الأكاديميا الإسرائيلية جزء لا بتجزأ من الاحتلال والمنظومة الاستيطانية، فالتعاون كبير بين الجامعات الاسرائيلية وجيش الاحتلال من خلال المشاركة في الأبحاث العلمية والاختراعات التكنولوجية لتطوير المعدات الحربية الاسرائيلية.
ويرى العديد من المتتبعين أنّ "مركز الدراسات الإسرائيلية" الذي افتتح أشغاله خلال أذار (مارس) 2015 بالأردن، إنما يسعى إلى تجميل صورة الكيان الإسرائيلي في العالم العربي، عبر تسويق الكيان أنه دولة ديمقراطية، ونموذج للتسامح، والمساواة بين المواطنين العرب واليهود، ونفي كونها قوة احتلال ما تزال تتحكم بحياة ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة