فلسطينيو أوروبا: نرحب بالمصالحة على مبدأ التمسك بالثوابت
رحب فلسطينيو أوروبا باتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، على مبدأ "التمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها حق عودة اللاجئين لقراهم ومدنهم التي هجروا منها عنوة عام 1948م"، مشيرين إلى أن الفلسطينيين في أوروبا "يتطلعون لفتح صفحة جديدة عنوانها الوحدة الوطنية على أسس حماية الحقوق الفلسطينية الثابتة".
وقال سبعة عشر جمعية ومنظمة فلسطينية عاملة في عموم القارة الأوروبية، في بيان صادر عنها تلقت "قدس برس" نسخة عنه، إنها تلقت نبأ توقيع اتفاق المصالحة بين وفدي حماس وفتح "بارتياح بالغ، وتفاؤل كبير بإنجاز كل التفاصيل العالقة بين الطرفين، آملين من كافة الأطراف والقوى الفلسطينية الفاعلة، إلى جانب الدول العربية أن تدعم الاتفاق من أجل تنفيذه الوصول إلى مصالحة فعلية على الأرض".
وأكدت على ضرورة إنجاز إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الانتخابات لفرز قيادة ممثلة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، معتبرة أن إنجاز اتفاق المصالحة "مسألة وطنية تمس الموافق والمخالف من كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".
وأضافت المنظمات والهيئات الفلسطينية في أوروبا على أن "حماية هذا الاتفاق وتنفيذ بنوده بالكامل مهمة وطنية معني بها كل فرد ومؤسسة حكومية أم حزبية أم مستقلة"، لافتة النظر إلى أن "الشارع الفلسطيني الذي دفع أثمان الانقسام هو المعيار الأول والأخير لتطبيق الاتفاق بعيداً عن أية اعتبارات سياسية أخرى".
وشددت على ضرورة أن يفضي الاتفاق إلى الالتفات للملفات الوطنية المتأزمة وفي مقدمتها القدس والأسرى وحصار غزة وملف فلسطينيي سوريا، مطالبة المجتمع الدولي والإتحاد الأوروبي "باحترام الخيارات الفلسطينية ودعمها وعدم تكرار الأخطاء السابقة التي تتناقض وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وعبر فلسطينيو أوروبا الموقف الأمريكي المعلن من اتفاق المصالحة، معتبرين أنه "انتهاك فاضح لكل القيم والأعراف الدولية"، داعية القيادة الفلسطينية لبناء إستراتيجية وطنية موحدة "لمواجهة التعنت الصهيوني لوقف الاستيطان، وحماية القدس من التهويد، والمطالبة بإخراج الأسرى، وفك الحصار عن قطاع غزة".
من جهة أخرى؛ دعا فلسطينو أوروبا كافة أبناء الجالية في كافة الدول ومن كافة المشارب للاحتشاد في العاصمة الفرنسية باريس يوم الثالثمن أيار (مايو) 2014 في مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثاني عشر تحت شعار"فلسطين تجمعنا.
والعودة موعدنا" للتعبير عن التلاحم الشعبي، والتأكيد على إنجاز المصالحة الوطنية بكافة مستوياتها، كما قالوا.
أضف تعليق
قواعد المشاركة