للعام الثالث.. أسواق أوروبا بلا أزهار غزة

منذ 8 سنوات   شارك:

للعام الثالث على التوالي، تُحرم زهور قطاع غزة من الوصول إلى الأسواق الأوروبية بعدما كانت تلقى رواجًا لافتًا بالمناسبات السنوية، وذلك بفعل توقف الدعم الهولندي، ومنع الاحتلال الإسرائيلي تصديرها.

ومنذ أن توقف الدعم الهولندي لمزارعي غزة، تقلصت المساحات المزرعة بالورود على مدار العام، بعد أن كان عبق الورد الغزي يفوح بمواسم أعياد الميلاد، والحب والأم في أوروبا، ويُدرّ دخلاً وفيرًا على المزارعين.

ولم تزد المساحة المزروعة هذا العام عن 15 دونمًا، بعد إحجام كثير من المزارعين عن زراعة الورد بعد منع تصديره، وتلقيه "ضربة قاصمة" بتوقف الدعم الهولندي قبل ثلاث سنوات، وكان قبلها يزرع على مساحة 150 دونمًا.

للمحلي فقط

إبراهيم صيام (50عامًا) أحد مزارعي الزهور بغزة، كان يزرع أكثر من 13 دونمًا، لكنها تقلصت تدريجيًا منذ فرض الحصار الإسرائيلي، قبل نحو تسع سنوات إلى أن وصلت لثلاثة دونمات، وتُزرع بأصناف تُباع محليًا فقط.

ويشير صيام لمراسل وكالة "صفا"-بينما كان يقطف ورود "الجوري" إلى أنه يضطر لزراعة قليل من الزهور والورود، تلبيةً لطلب السوق المحلية.

ويزرع الفلسطيني أنواعًا مختلفة من ورود "الجوري"، وزهور "الخرسيوت"، و"الألمنيوم"، و"لواندا"، و"الجربيرا"، وتباع جميعها في السوق المحلي، "وبأسعار أقل مما كانت تباع به عند تصديرها".

ويلفت إلى أن معظم مزارعي الزهور والورود برفح- أكبر معقل للزراعة- عزفوا عن زراعته، وتوجهوا لزراعة الخضروات، معتبرًا أن وقف الدعم والتصدير يهدف لقتل الاقتصادي الفلسطيني.

وكانت الزهرة الواحدة تُباع في السوق الأوروبية بيورو واحد (4 شيكل)، لكنها تُباع في السوق المحلية اليوم بربع تلك القيمة.

منافسة شديدة

بدوره، يقول مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة في غزة تحسين السقا إنّ زهور غزة كانت تواجه منافسة شديدة مع المُنتجات الأخرى في الأسواق الأوروبية، والتي تُباع بثمن أقل، لأن تكلفة زراعتها في الخارج أقل منها بغزة.

ويبين السقا أن زراعة الدونم الواحد من الورود في غزة تبلغ نحو 10 ألاف دولار أمريكي، عدا عن تكاليف تصديره للسوق الأوروبية.

تراجع زراعة الزهور

وكان قطاع غزة يصدر نحو 50 مليون زهرة سنويًا إلى أوروبا حتى عام 2004؛ لكن المزارعين في عام 2012م لم يتمكنوا إلا من تصدير خمسة ملايين فقط؛ بسبب الإغلاقات والمعوقات الإسرائيلية المتكررة على المعابر، ووقف الدعم الهولندي.

وعرفت زراعة الزهور في فلسطين منذ القدم، إلا أنها اقتصرت على الزراعة المنزلية، وفي الحدائق العامة؛ أما زراعة الزهور لأغراض تجارية، فعرفت في غزة على وجه الخصوص عام 1991، واتسع نطاقها في عام 1998؛ إذ وصلت إلى أكثر من 100 مشروع على ما مساحة نحو 1200 دونم، معظمها يتركز في بيت لاهيا في أقصى الشمال، وكذلك في رفح أقصى الجنوب.

وتراجعت زراعة الزهور بعد عام 2000؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وإغلاق المعابر أمام عمليات التصدير أو تعقيدها، بالإضافة إلى عمليات تجريف وقصف الأراضي الزراعية؛ ما أدى إلى خسائر فادحة للمزارعين.

 

المصدر: وكالة صفا 



السابق

الجزائر تضاعف المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين

التالي

وقفة تضامنية مع مخيم اليرموك أمام البرلمان الهولندي بلاهاي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.