الاحتلال يقمع مسيرات "الغضب" بالداخل ويعتقل 31 فلسطينيا
قالت مصادر فلسطينية في مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة عام 1948، إن قوات الاحتلال اعتقلت 31 مواطنا فلسطينيا على الأقل خلال قمعها لـ "مسيرات الغضب" التي نظمها أهالي الداخل الليلة الماضية (الخميس/ الجمعة)، في مدينة الناصرة وبلدة طمرة؛ نصرة للمسجد الأقصى إزاء الاعتداءات الصهيونية المتكررة.
وكان "الحراك الشبابي الفلسطيني في الداخل" قد دعا إلى تنظيم مسيرات في مختلف المدن والقرى الفلسطينية داخل أراضي الـ48؛ نصرة للقدس والمسجد الأقصى، وتنديدا بسياسات حكومة الاحتلال الصهيونية.
وأضافت إن قوات الاحتلال هاجمت المتظاهرين، موقعةً إصابات عديدة في صفوفهم؛ جرّاء استخدامها الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، فضلا عن الضرب المباشر بالهراوات.
وأوضحت أن من بين المصابين 4 صحافيين فلسطينيين اتّهموا قوات الاحتلال باستهدافهم بشكل متعمّد ومباشر؛ في محاولة لمنعهم من تغطية الأحداث، بالإضافة إلى سيدة من سكان الناصرة (57 عاما)، حيث تعرّضت لانفجار قنبلة صوت على مقربة منها أدّت إلى إصابتها بجراح طفيفة.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت 20 متظاهرًا في مدينة الناصرة، جرى تحويل اثنين منهم إلى المستشفى نظرا لشدّة إصابتهما إثر قمع المسيرة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 11 شابًّا شاركوا في مظاهرة بلدة طمرة، بينهم أربعة من سكان مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر فلسطينية في الداخل، أن الشرطة الصهيونية ستقوم بعرض المعتقلين =على المحكمة، لتمديد اعتقالهم.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت الخميس (8|10)، عن اعتقال نحو 30 ناشطًا وناشطة فلسطينية من الداخل، على خلفية "نيتهم تنظيم مظاهرة في مدينة الناصرة".
وتشهد المدن والقرى الفلسطينية في الداخل مسيرات ومواجهات يومية؛ احتجاجا على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى وتكرار اقتحامه من المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة ومسؤولين في حكومة الاحتلال، في تحدٍّ واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين الذين يعدّون الأقصى خطًّا أحمرَ.
أضف تعليق
قواعد المشاركة