مساجد غزة.. اعتكاف تمتزج به الذكريات والدعوات

منذ 9 سنوات   شارك:

لم يكن بوسع أهالي قطاع غزة في مثل هذا الوقت من العام الماضي، إلا أن يؤدوا فرضهم ثم ينطلقوا مسرعين إلى بيوتهم، وذلك لما كانت تشكله الحرب الصهيونية من قلقٍ وخوف بالتزامن مع الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، والتي تشهد تدافع الغزيين إلى المسجد لأداء سنة الاعتكاف.

هذا الحرمان كان له أثره الواضح في نفوس الناس الذين لم يكن بوسع الكثير منهم إلا أداء صلاة المغرب والاكتفاء بأداء صلاة التراويح في بيوتهم، ومنهم من جازف وخرج على عجلٍ لأداء صلاة التراويح وكأنه صلاة الخوف، ليعود إلى الاعتكاف بصحبة أهله وذويه.

فقدان الأحبة

بحزنٍ عميق ودمعةٍ ترقرقت في عين الشاب حامد وهو يستذكر كيف كان يؤدي صلاة القيام والاعتكاف مع أصدقائه وأبناء مسجده، إلا أنهم الآن "باتوا هم في اعتكافهم الأبدي، ورحلوا عن هذه الدنيا تاركين خلفهم حملاً ثقيلاً".

ويضيف في حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، "الاعتكاف هذا العام له نكهة خاصةٍ مختلفة، حيث نعيشه بطعم الحرمان من الأحبة، لكننا نتضرع إلى الله بأن يعوضنا خيراً عمن فقدناه من أحبة وجيران".

مساجد حزينة

حزينة هي أصوات مآذن حي الشجاعية حينما تنادي بأصواتها "حي الصلاة.. حي الفلاح"، ولا يجيبها أولئك الرجال الذين كانوا يقيمون الليالي العشر بأكملها في اعتكافات مغلقة.

يقول أحد المجاهدين لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إنه يفتقد أصدقاءه المجاهدين الذين كانوا في مثل هذه الأيام يقودون صد الهجوم البربري عن أبناء شعبنا حتى لاقوا ربهم وهم على تلك الحال، سائلين الله أن يتقبلهم.

وكما تشكو المساجد غياب أصوات الدعاة المجاهدين؛ فإنها تشكو أصوات العابدين الذين رحلوا قصراً عن حيهم الشجاعية بعد أن دمر الاحتلال بيوتهم في مجزرة لا تغيب عن ناظر المعتكفين وهم يبتهلون إلى الله أن "حسبنا الله ونعم الوكيل".

مساجد مدمرة

وعلى ذات الحال اشتكى الناس من غياب مساجدهم بعد أن كانوا قد عمروها طوال السنوات الماضية، في حين أنهم لم يجدوا الآن لهم مسجداً يؤويهم بين جنباته لعلهم يتضرعون إلى الله.

فقد عبّر محمود الدحدوح عن حزنه العميق لما لحق بمسجده "الإمام الشافعي" بحي الزيتون من دمار.

ويضيف في حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، "مسجد الإمام الشافعي هو أكبر وأشهر مساجد قطاع غزة ويرتاده المئات من سكان الحي وخاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان".

وأشار إلى أن إدارة المسجد لم تتوان عن إقامة مصلى من النايلون على أنقاض المسجد المدمر حتى لا ينقطع الناس عن صلاتهم.

ووفق إحصائية وزارة الأوقاف والشئون الدينية؛ فقد دمر الاحتلال (64) مسجداً تدميراً كلياً خلال حرب عام 2014، فيما لحق بـ(150) مسجداً آخر أضراراً جزئية متفاوتة.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
 



السابق

الحركة الإسلامية توزّع 40 منحة دراسية في الناصرة

التالي

قيود اسرائيلية مشددة على مدينة القدس قبيل ليلة القدر


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.