في الخليل.. مأكولات وحلويات تزين رمضان
تتزين أجواء شهر رمضان المبارك في الخليل بالكثير من العادات والمأكولات التي لا تظهر إلا في الشهر الفضيل ما بين المشروبات والعصائر والحلويات والمقبلات وغيرها، لتكون أسواق المحافظة وشوارعها متشابهة إلى حد كبير فيما يعرض على عكس باقي أشهر السنة.
رائحة التاريخ
وتنتشر في شهر رمضان المبارك في الأسواق الكثير من الأنواع من الطعام والحلويات منها "القطايف" و"المخللات" و"التمر الهندي" و"الخروب" و"البهارات" وغيرها الكثير من الجوانب التي تشعرك أنك ببهجة الشهر الكريم.
وتقول المواطنة بثينة طه لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إن من أجمل المشاهد في شهر رمضان المبارك أن ترى كافة أشكال المخللات معروضة للبيع في الأسواق أو حتى على جانبي الشارع، كذلك الأمر بالنسبة لرائحة القطايف التي تعبر عن تاريخ عريق في الخليل؛ حيث اصطفاف المواطنين لشرائها والأفران وعملية صناعتها أمام عينيك؛ هي بحد ذاتها فرحة في الشهر الفضيل لتكون مائدة جميلة عقب الإفطار".
وتضيف طه أن الأجواء الرمضانية في الخليل تميزها بالكثير من تلك المظاهر سواء ببائع القطايف أو المشروبات والعصائر، ذلك الشاب الذي يلبس زيًّا لافتًا، ويجوب الشوارع، أو يقف على مفترقات الطرق.
من جانبه يقول الفتى حمزة عليان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "قبيل الإفطار وأنا أشعر بالعطش والجوع يرسلني أهلي لشراء المخللات وهي ترسم ألوانًا جميلة في أحواض يضعها البائع أمام المواطنين على الشارع؛ هي لحظات تذكرني برمضان في كل عام، والرجل صاحب القبعة الذي بات معلمًا هناك يشكل جزئية في الشهر الفضيل، فما أن أحضر المخللات التي تلون الكيس ما بين الخيار والزيتون واللفت وغيرها للمنزل حتى يقترب الأذان، وتبدأ والدتي بوضعها على الطاولة التي تظهر جماليتها".
صورة تتحدث
ولا يقتصر المشهد على مفترقات الشوارع وداخل المدن؛ بل يتعزز أكثر في البلدة القديمة من الخليل، والتي تشهد الإقبال الكبير عصر كل يوم لما في ذلك من متعة المشاهدة والتجوال.
ويقول المواطن هيثم الخطيب من سكان شارع الشهداء لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "أتجول في البلدة القديمة من الخليل بعد صلاة العصر فتمر أمام عينيك الصور التي تتحدث عن رمضان هناك؛ حيث مقلى الفلافل، وأكياس الحمص، والقطايف، والخروب، وقمر الدين، والتمور بكافة أشكالها، والتمر الهندي، والليمون، والخضروات المنتشرة بصور تجعل المائدة أمامك".
ويوضح أنه في شهر رمضان تكون البلدة القديمة مختلفة عن بقية الأشهر خاصة في ظل الواقع الذي تعيشه من مضايقات الاحتلال والمستوطنين، لافتًا إلى أن تكية سيدنا إبراهيم المجاورة للحرم الإبراهيمي توزع المأكولات على الفقراء والمساكين، وهذا الأمر يصبغ إضافة جميلة لشهر رمضان، كما أن السهرات الرمضانية التي يقيمها الأهالي تعطي جوًّا آخر قد ينجح في تخفيف هم المواطنين القاطنين هناك والذين يتعرضون لحرب ترحيل.
ويضيف الخطيب: "الرائحة المنتشرة في السوق هي بحد ذاتها حكاية وقصة تؤكد لك أن هلال الشهر ظَهَر، وأن الحياة الرمضانية وتكاتف المواطنين يزداد رائحة بحسب المحل الذي تمر بقربه ما بين الفلافل والقطايف والفول الساخن، وهذا كله يعطي جمالية لرمضان، ونبقى ننتظره من العام إلى العام".
أضف تعليق
قواعد المشاركة