فلسطينيو المخيمات يحيون ذكرى النكبة في صيدا
دفع الوضع الأمني في مخيمات صيدا، وخاصة الموجة الأخيرة غير المسبوقة من الاغتيالات، بالعديد من المنظمات الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني الفلسطيني، الى إحياء ذكرى النكبة خارج المخيم، وفي مدينة صيدا، إضافة الى الأنشطة التي ستقام ضمن المخيم.
وتنوعت أنشطة الذكرى هذا العام، إلا أن معظمها غلب عليه الطابع التراثي الوطني والفولكلور الشعبي الفلسطيني.
واختارت حركة «حماس» قلعة صيدا البحرية حيث وضعت علماً فلسطينياً كبيراً عليها حيث أقيم احتفال تخللته كلمات لـ «حماس» وبلدية صيدا.
كما نصبت اللجنة الشبابية الفلسطينية «خيمة النكبة» عند مدخل السوق التجاري لمدينة صيدا. وقد رفعت حولها الأعلام الفلسطينية والكوفيات، كما صدح المكان بأغاني الفولكلور الوطني الفلسطيني، إضافة الى شعارات التمسك بالأرض.
وأقيم حول الخيمة اعتصام أكد المشاركون فيه تمسك الشعب الفلسطيني في الشتات بحقه في العودة إلى فلسطين. وتهدف الخيمة الى تذكير المواطنين اللبنانيين بأن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى قضيته الأم مهما حصل، وأنه متمسك بالعودة إلى أرض الوطن، وأن الشعب الفلسطيني من حقه أن يعيش وسيستمر في نضاله في مواجهة الظلم والاضطهاد الاسرائيلي والدولي وصولاً إلى تحرير الأرض وإنجاز التحرير.
وكانت «اللجنة اللبنانية الفلسطينية للمخيمات»، التي اجتمعت امس في مجدليون برئاسة النائبة بهية الحريري، قد اطلقت صرخة الى المجتمع الدولي في ذكرى النكبة، جاء فيها أنه «آن الأوان لأن يقتنع الجميع بأنه لا يمكن الحديث عن ارساء سلام في هذا العالم ولا زال هناك شعب فلسطيني مسلوب الأرض والحقوق منذ ان نُكب بكيان صهيوني محتل وغاصب في 15 أيار من العام 1948».
من جهتها، أكدت الحريري على تمسك الفلسطيني في لبنان وفي مناطق الشتات بالعودة الى الوطن فلسطين، وأنه «جيلاً بعد جيل أصبح أكثر تعلقاً بفلسطين الأرض والقضية والهوية والتراث، وأكثر إصراراً على استعادة حقوقه السليبة مهما طال الزمن».
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة