فلسطينيون يبتكرون جهازاً لإنتاج الغاز من مخلفات الطعام

منذ 9 سنوات   شارك:

 في فلسطين تبقى الحاجة هي أم الاختراع، والمبتكرون يحاولون عادة البحث عن بدائل واقعية لتخرج شعباً يعيش حياته اليومية في ظروف قاسية من تحت أنقاض الإمكانات القليلة.

ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على زمام الأمور الحياتية عند الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ويتحكم في أدق تفاصيل حياتهم المعيشية، وكثيراً ما يدور الحديث عنه في الأروقة عن أزمة هنا وأزمة هناك في غاز الطهي، الأمر الذي دفع ثلاثة من الطلاب الفلسطينيين إلى البحث عن مصدر بديل يمكن كل منزل فلسطيني من إنتاج الغاز بنفسه.

الطلاب الثلاثة عملوا معاً على مدار أربعة أشهر متواصلة، وتمكنوا من ابتكار جهاز يعمل على الكهرباء، يمكنه إنتاج الغاز الطبيعي من مخلفات الطعام في المطبخ، بتكلفة بسيطة لا تقارن مع مشاريع إنتاج مماثلة تم ابتكارها في العالم.

وقال الشباب لـ "العربي الجديد" إنه الابتكار المنزلي الأول في الوطن العربي من ناحية الأمان والفعالية ووقت استخراج الغاز.

ويقول قسام شعابنة (24 عاماً) وهو طالب في تخصص هندسة المواد بجامعة القدس لـ "العربي الجديد" إن الفكرة خرجت من خلال دراستهم لمساق في الجامعة حول إعادة التدوير، واكتشف وزميلاه قاسم طوبال ومعتصم أبو هلال أنه بإمكانهم العمل على فكرة مصدر بديل للطاقة، ووضعوا صوب أعينهم أن يكون جهازاً منزلياً ذا فعالية عالية يمكن لكل عائلة فلسطينية أن تمتلكه.

والجهاز عبارة عن صندوق مغلق، مقسم من ناحية العمل إلى قسمين، الأول يسمى "بالهاضم" وهو الذي يقوم بمهمة إنتاج الغاز، والثاني هو "القمبريصة" ومهمته العمل على سحب الغاز الناتج وتخزينه في صندوق مخصص لهذا الغرض، ويضم الجهاز أيضاً مكاناً لإدخال مخلفات الطعام، ومخرجاً لبقايا الطعام، والتي يمكن استخدامها كسماد طبيعي.

ويعمل الجهاز بواسطة الكهرباء التي تؤمن درجة حرارة كافية لنمو البكتيريا الخاصة بتصنيع الغاز الطبيعي، إضافة إلى أنه يضم أيضاً مستعمرات من بكتيريا تم تصنيعها لتكون أحد محفزات الإنتاج السريع للغاز، كذلك مواد لامتصاص الرطوبة التي تصاحبه.

ويلفت شعابنة إلى أن إنتاج الغاز يتم في فترة تراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام، وأنهم خلال تجربتهم له تمكنوا من إنتاج كمية غاز تم استخدمها لمدة 93 دقيقة متواصلة، من ثلاثة كلغ من مخلفات الطعام.

ومن خلال مشروعهم استطاع الطلبة الثلاثة أن يجدوا مصدراً بديلاً للطاقة، إضافة إلى استغلال مخلفات الطعام في إنتاج غاز يمكن استخدامه للطهي بشكل مباشر، فيما يمكنهم الجهاز أيضاً من استخدام المخلفات الناتجة عن مخلفات الطعام، بعد عملية التصنيع كسماد طبيعي للمزروعات.

ويبحث الفريق في الوقت الحالي عمن يتبنى فكرتهم الصغيرة، ويساعدهم على العمل في تطويرها لتكون مصدر رزق لهم في مستقبلهم، إضافة إلى أن تكون وسيلة متاحة في كل بيت فلسطيني للتغلب على الظروف المعيشية الصعبة.

المصدر: العربي الجديد



السابق

اعتصام باليرموك لإدخال المساعدات الإنسانية

التالي

دعوات لتدويل ملف الأسرى ونقله لـ"الجنائية"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.