مختصون بدائل الاعمار لن تحل أزمة الإسكان المتفاقمة بغزة

منذ 9 سنوات   شارك:

 أجمع مختصون في الشأن الاقتصادي أن بدائل الإعمار لن تحل أزمة الإسكان المتفاقمة في عزة وأن الحل العمل على فتح المعابر وإدخال مواد الإعمار بما يسمح بإعادة ما دمره الاحتلال، مؤكدين أن البدائل المطروحة تعتمد على مواد طبيعية غير قابلة للتجديد كما أن بعض هذه البدائل عمره الزمنى محدود.

وأكد المتحدثون أن إيجاد بدائل سكنية للمواطنين لا يرفع عن الاحتلال الإسرائيلي مسؤولياته الكاملة عن الجرائم التي اقترفها الاحتلال بحق الغزيين بفتح المعابر مشددين على أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى انتزاع قرار مفاده أن بدائل الاعمار تحقق الهدف المنشود لتشييد ما تم تدميره.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز العمل التنموي"معاً" بعنوان" إنشاء المنازل من مواد طبيعية: الايجابيات والسلبيات" بحضور ثلة من الخبراء وأصحاب براءات" الاختراع" والمختصين في مقر المركز اليوم.

واستهلت الورشة بعرض تجارب لإنشاء مساكن من مادة الكركار و الطين والخشب المُعدم، مؤكدين أنها لم ولن تكن بديلاً عن إعادة الإعمار، وهي ليست وليدة اللحظة الحالية حيث بدأت تلك الأفكار ترى النور عقب عدوان 2008 والتي جاءت كحل مؤقت للإيواء.

وقال خبير استخدام التربة في العمارة البديلة عماد الخالدي: إن "فكرة إنشاء المنازل من المواد الطبيعية انطلقت بعد اشتداد الحصار الإسرائيلي على القطاع، وارتفاع أسعار مواد البناء (...) اعتمدنا على عنصر التربة الموجود، بعد القيام بمعالجته في إطار الخصائص الهندسية المطلوبة".

ويضيف الخالدي أنه جرى اعتماد النظام المعماري القديم الذي يحتوى على الأقواس والأقبية والأشكال الهندسية التي تعرف "بيت العقد" (...) إننا نجحنا في التعاقد لإنشاء (3000) وحدة سكنية بعد عدوان 2008".

وقال: "لم أتمكن من بناء سوى عشرة وحدات سكنية وتوقف العمل في الشركة"، عازيا ذلك لأسباب سياسية من أصحاب القرار.

وتابع نجحنا في إنتاج تقنيات جديدة غير الحجر، وهي تكوين ألواح تربة، من خلال تركيب مونة بدون اسمنت وجرى تطوير الحجر ، ولاقى هذا المشروع تجاوباً من قبل المانحين، الدول العربية ولكن جوبه المشروع بالرفض لأسباب سياسية أيضًا.

بيوت الطين

وتحدث مدير المشاريع في الجامعة الإسلامية م.إسماعيل أبو سخيلة عن بناء البيوت من الطين والقش، والذي واجه عدم قبول من قبل الناس، للسكن وقال "أنتجنا أول وحدة كانت لمركز شرطة في مدينة الشيخ زايد في محافظة الشمال.

وأوضح أبو سخيلة أن التجربة مكلفة للغاية وهي ليست في متناول المواطن، في ظل عدم وجود دعم لتلك المشاريع والتي تحتاج لمساحات شاسعة وهذه الفكرة انطلقت بعد عدوان 2008 كحل مؤقت لإيواء الناس وليس بشكل دائم.

بيوت الخشب

وعرض المهني يوسف شريتح تجربته في بناء أول بيت خشبي لأسرته عقب عدوان 2008 من استخدام الخشب المعدم، موضحاً أن كلفة البيت تبلغ ثلاثة آلاف دولار فقط جاهز للسكن .

و يضيف أنشأت حتى اللحظة 40 بيتا 12 بيت شرق جباليا منطقة أبو صفية، 3 بيوت في بيت حانون، و3 في القرية البدوية، و12 بيت في القرية البدوية، وجاري إنشاء عدة بيوت في الوقت الحالي في مدينة رفح.

اعتبر الجميع أن فكرة البيوت الخشبية "الخيم الخشبية" لاقت القبول كونها في متناول الجميع، ومؤقتة للسكن، كون الخشب يناسب جميع الفصول.

مبررات الرافضين

وترفض منسقة مركز إيوان في الجامعة الإسلامية المهندسة نشوة الرملاوي فكرة استخدام الموارد الطبيعية في بناء الوحدات السكنية, وأن الجامعة تستخدم المواد الطبيعية فقط في ترميم المباني.

وقدم مدير الإعلام في وزارة الاقتصاد طارق لبد رؤية وزارته تجاه هذه الأفكار، مسجلا اعتراضه عليها من خلال سوقه لعدة مبررات منها، وجود الاحتلال الإسرائيلي والذي يتذرع دوماً بإحكام الحصار في حالة وجود مثل تلك البدائل، وهذا من وجهة نظره يعفى الاحتلال من مسؤولياته لموضوع الاعمار وإدخال جميع المواد الخام اللازمة.

وأوضح أن قطاع الإنشاءات من أكثر القطاعات المؤثرة على الدخل القومي، لافتا أنه في العام( 2012) وصلت معدلات الربح من قطاع المقاولات 2 مليار و724 مليون في سنة واحدة بقيمة مضافة( 380 )مليون دولار وتشغيل ( 2310) شركة مقاولات في غزة وخلق فرص عمل لنحو( 39000) عامل.

و في العام 2013 انخفضت نسبة الشركات لتصل ل 1356 فقط لقطاع المقاولات وانخفاض الربح إلى( 1 مليار و599 مليون دولار) وانخفاض عدد العاملين إلى( 22000) ألف عامل وعدد الشركات انخفض في عام( 2014 ) إلى 476 شركة مقاولات فقط ووصل عدد العمال إلى( 8034 )عامل وهامش الربح وصل إلى( 5 مليون و612 ).

وبرر رفض الحكومة لمثل هذه المشاريع بقوله:" أن قطاع غزة يعتمد على التوسع الرأسي وليس الأفقي؛ لقلة الأراضي في ظل وجود أكبر نسبة من اللاجئين الذين لا يمتلكون الأراضي عدا عن ارتفاع ثمنها، لذا يلجأ الشخص للحفاظ على أرضه".

وأكد لبد أنه لم يرفض الفكرة كفكرة ولكن رفضها يأتي من منطلق عدم إقرارها لتصبح أمرا واقعا وبديلا عن فك الحصار وإدخال جميع المواد الخام اللازمة للاعمار.

المصدر: وكالة صفا



السابق

تفاقم الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى

التالي

معرض تراثي في مخيم برج البراجنة إحياءً لذكرى يوم الأرض


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.