أهالي "عين الحلوة" يشكون أزمة النفايات ويطالبون بحل سريع لها
أبدى سكان مخيم عين الحلوة انزعاجهم الشديد تجاه مشكلة النفايات، بخاصة يومي السبت والأحد، وطالبوا بحل سريع لها. لأنها باتت تشكل خطراً بيئياً وصحياً، محملين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين - الأونروا المسؤولية عن ذلك، لغياب الرقابة وتوزيع المهام، وعدم التزام عمال التنظيفات بالدوام.
وقال مسؤول الملف الصحي في اللجنة الشعبية بمنطقة صيدا السيد كمال الحاج لـ"وكالة القدس للأنباء"، إن تكدس النفايات في مكبات مخيم عين الحلوة أيام السبت والأحد وبالمناسبات، يشكل أزمة حقيقية من الناحية البيئية والصحية على الأهالي، وهناك أسباب حقيقية تؤدي إلى وجود هذه الحالة، أهمها عدم وجود معالجة لموضوع المكبات القليلة جداً والواقعة ضمن المساحة الصغيرة ونقص الحاويات، مع الزيادة الحاصلة فى الاكتظاظ السكاني في المخيم ووجود عدد كبير من النازحين. وعدم الالتزام الرسمي بدوام عمال التنظيفات في الأزقة والأحياء، والتراخي الحاصل في الدوام اليومي وأوقاته، علماً أن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين – الأونروا" الأخرى، الصحية والتربوية والإجتماعية والمكاتب الإدارية، لديها دوام رسمي حتى الثالثة إلا ربع، وعدم تطبيق هذا الدوام على موظفي التنظيفات يؤثر على البيئة بشكل عام، وعلى صحة السكان بشكل خاص. وقال الحاج: ليس هناك اهتمام من المجتمع المحلي بهذا الأمر، بسبب النقص في ثقافته العامة فى التعامل مع موضوع النفايات، لذلك ندعو المواطنين لتأمين أكياس النفايات أثناء الجولة الصباحية لموظف الأونروا، لا أن توضع من الليل حتى الصباح، حتى لا تكون عرضة للجرذان والقطط والحيوانات والقوارض.
ودعا منسق المبادرة الشعبية بمخيم عين الحلوة ابراهيم ميعاري عبر "وكالة القدس للأنباء"، للحفاظ على الحد اﻷدنى من البيئة السلمية وعدم انتشار اﻷوبئة الناتجة من مكبات القمامة، وتحديداً يومي السبت والأحد، ورأى أن هناك تقصيراً واضحاً من مؤسسة الأونروا وإدارتها، من خلال عدم الجدية في العمل ومراقبة العمال أثناء أداء واجبهم بمهنية، ووجوب أن يكون هناك فريق طوارئ بعد دوام الموظفين، خصوصاً لمجاري الصرف الصحي ورفع النفايات التي تتراكم في الأزقة، والمكبات التى تمتليء حتى تصل إلى الشوارع الرئيسة، ما يسبب الروائح، وتقوم الحيوانات بنبشها بحثاً عن أطعمة لها، في منظر غير طبيعي وغير حضاري.
وفي نفس السياق قال سامر علي، إن الجميع يعلم مدى التقصير الحاصل بأكثر خدمات الأونروا، وأن التنظيفات جزء مهم من ذلك الواقع، داعياً للقيام بدورها من خلال مسؤولياتها في مفصل مهم من الحياة اليومية لسكان المخيم .
وتقول أم براءة قاسم، إن تكدس النفايات في أزقة ومكبات المخيم أيام السبت ظهراً والأحد نهاراً، وبالمناسبات والأعياد، هو دليل واضح على التقصير، وعدم اهتمام الأونروا بصحة الناس والأهالي، وعدم تقديرهم للمخاطر على الصحة العامة، وطالبت بإيجاد طاقم احتياطي من عمال النظافة يغطي العجز القائم أيام المناسبات والعطل الأسبوعية.
المصددر: القدس للانباء
أضف تعليق
قواعد المشاركة