اختتم "المؤتمر العالمي للجوء والهجرة" الذي انعقد على مدار الأربعة أيام الماضية في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرغ، الثلاثاء (9|12)، أعماله بالتأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.

وكان المؤتمر قد نُظّم من قبل "الملتقى الاجتماعي للهجرة واللجوء" في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الأممي ضد العنصرية نيلسون مانديلا، بمشاركة وفد فلسطيني وبحضور لافت وبارز لممثلي الجاليات العربية في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.

وأكد المشاركون في المؤتمر على إدانتهم واستنكارهم الشديد للممارسات التي تقوم بها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى سياسة التمييز العنصري التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

كما أجمع المشاركون على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف طبقا لقرارات الشرعية الدولية والأعراف والمواثيق ذات الصلة.

واعتبر المشاركون في المؤتمر أن "ما تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني انتهاك فاضح وصارخ لحقوق الإنسان ولكافة القوانين المتعلقة بالحقوق التي يجب أن يتمتع بها الإنسان الذي يرزح تحت الاحتلال".

وفي السياق ذاته، قدّمت النائب الفلسطينية جهاد أبو زنيد ورقة عمل حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومدينة القدس بشكل خاص، بما فيها سياسة "الأبارتهايد" التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب سياسات القمع والترهيب والحرب التي تشنها ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة التي تشنها مجموعات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك.

كما تبنى المؤتمر عدة قضايا هامة تخص دولة فلسطين؛ أهمها إدانة سياسة التمييز العنصري التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وإدانة الاحتلال بكافة أشكاله وأنواعه، والتأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.

واختتم المؤتمر فعالياته يومه الرابع، بالتأكيد على حق الشعب الفلسطيني العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم والتمتع بكافة الحقوق المشروعة بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.