تخوف مزارعي الضفة من سرقة المستوطنين لثمار الزيتون
يخشى المزارعون في الضفة الغربية هذا العام من سرقة المستوطنين ثمار الزيتون ، ووضع سلطات الاحتلال عراقيل وعقبات أمام دخولهم لأراضيهم القريبة من المستوطنات او الواقعة خلف الجدار .
في محافظة قلقيلية التي تحتل المرتبة الاولى في الاستيطان تقع معظم حقول الزيتون بالقرب من المستوطنات وبعضها خلف الجدار ، وفي كل عام يتعرضون للمضايقات وسرقة المحاصيل .
قرية كفر لاقف شرق قلقيلية تسرق ثمار الزيتون من تجمع المستوطنات المعروف بقرنيه شمرون وجينات شمرون ومعاليه شمرون ، ويضطر المزارعون الى ترك الثمار وعدم الذهاب حفاظا على حياتهم .
يقول المزارع صالح العبد الذي يملك ارضا بجانب مستوطنة جينات شمرون :" يسمح لنا بالدخول تحت حراسة الجيش ، وما فائدة هذه التسهيلات ونحن تحت الحراسة وفي اوقات معينة ، وعندما يأتي المستوطن للعربدة والتهديد بالقتل لا يفعل الجنود أي شيء".
واضاف :" ذهابي الى أرضي كي تبقى خضراء وغير مهملة ، فثمارها كل عام تسرق من قبل المستوطنين ومع ذلك أصر انا وعائلتي على حراثتها والحفاظ على اشجارها مع ان معظم ثمارها تسرق امام اعيننا".
واشار صالح الى ان المستوطنين لا يسرقون الثمار فقط في منطقته بل يدمرونها بالمواد الكيمياوية من خلال المنطقة الصناعية القريبة من قرية كفر لاقف التي تتخلص من مخلفات المصانع بضخها إلى اراضي القرية ، وتأثير هذه المواد قاتل على التربة والاشجار التي تعمل على تيبُّس الاشجار بسرعة ".
وفي قرية اماتين وبرطعة يتوعد كل عام المستوطنون في بؤرة جلعاد الاستيطانية المزارعين بحرب على ثمار الزيتون واشجارها ، فهم يسرقون الثمار تحت تهديد السلاح، ومعظم المستوطنين في هذه البؤرة من عصابة تدفيع الثمن كما افاد بذلك اهالي القريتين .
المزارع عبدالحميد صوان من قرية اماتين قال :" فتية بؤرة جلعاد الاستيطانية يجوبون المنطقة باكملها ومعهم اسلحتهم ، ويستفردون بالمزارعين كل عام ، وفي هذا العام هناك تخوف من عمليات انتقامية بذريعة ما جرى في الخليل من قتل للمستوطنين ، وهم من غلاة المستوطنين ، وينسب اسم هذه البؤرة الى مسؤول امن المستوطنات جلعاد زوهر الذي قتل برصاص مقاومين في انتفاضة الاقصى".
اما المزارع خليل عمر من قرية عزون عتمه جنوب قلقيلية والمجاورة ارضه مستوطنة شعاريات تكفا يصف ما يجري على اشجار الزيتون و ثمارها بالحرب على وجود الفلسطيني ،ففي موسم الزيتون تزداد الحرب علينا شراسة، وبقاء الشجرة وثمارها اصبح شغلنا الشاغل".
المهندس الزراعي احمد عيد مدير دائرة زراعة قلقيلية قال :"هناك في كل عام كمية مفقودة من انتاج الزيت بفعل المستوطنين الذين يسرقون الثمار والاشجار معا ،كما ان الاراضي الواقعة خلف الجدار يصعب على المزارعين الوصول اليها، وبالتالي يقوم سكان المستوطنات بسرقتها بحجة عدم وجود اصحاب لها ".
واضاف :" هناك في الضفة الغربية اراض زراعية قريبة من المستوطنات واخرى من الطرق الالتفافية الاستيطانية اضافة الى الاراضي الواقعة خلف الجدار ومجموعها 42 الف دونم ، وهذه المساحة المتضررة تكلف الفلسطينيين خسائر بملايين الدولارات ".
فلسطين أون لاين
أضف تعليق
قواعد المشاركة