توقيع ميثاق وطني يرفض الخدمة المدنية والعسكرية لفلسطينيي 48

منذ 10 سنوات   شارك:

انطلق، يوم الجمعة، في مدينة سخنين، في أراضي فلسطين المحتلة 48، المؤتمر الوطني العام لمناهضة الخدمة العسكرية وكافة اشكال التجنيد تحت شعار "أرفض! لست خادماً"، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لفلسطينيي الداخل. وانتهى المؤتمر إلى التوقيع على وثيقة وطنية ترفض التجنيد بكافة أجناده وتؤكد على الانتماء الوطني والقومي للفلسطينيين في الداخل (ينشر العربي الجديد نصها كاملاً).


وأكدت الوثيقة على "التمسك بانتمائنا وبهويتنا الفلسطينية، العربية، الثقافية والحضارية، وبأرض وطننا الذي لا نقبل وطنا سواه، وبعودة لاجئي شعبنا ومهجريه، وارتباطنا المطلق بشعبنا الفلسطيني تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً". وأضافت "وفي هذا المقام، فإننا نؤكد أن كافة مشاريع "الدولة اليهودية" و"يهودية الدولة" التي نرفضها جملة وتفصيلاً، إنما تندرج كأخطر المشاريع التي تهدد وجودنا وبقاءنا وتطورنا في وطننا، التي بدورها تؤسس لإنتاج مشاريع أخرى، يندرج فيها وبينها مشروع فرض الخدمة العسكرية و"الوطنية" (المدنية) على ابناء شعبنا".

كما أكدت الوثيقة أن "واجبنا الوطني والأخلاقي والديني والإنساني، الفردي والجمعي، يحتم علينا الرفض والتصدي الفردي والجماعي لكافة مخططات ومشاريع المؤسسة الاسرائيلية، التي تهدف الى تشويه الشخصية الوطنية لشبابنا ومحاولة أسرلتها، وتجريدها من أي ملامح وطنية ثقافية وحضارية تميزها كشعب، عبر المشاريع السابقة واللاحقة التي تجند و/أو تهدف الى تجنيد أبناء وبنات شعبنا العربي الفلسطيني في الداخل، كوحدة واحدة أو كطوائف منفصلة، تبادر لها المؤسسة الاسرائيلية، في الأذرع الأمنية الإسرائيلية، العسكرية والمدنية، المعلنة والخفية، وتحت أي مسمى كان، خدمة عسكرية و/أو " وطنية " (مدنية) أو أي من مشتقاتهما أو مسمياتهما او بدائلهما).

وشارك في المؤتمر أكثر من ألف شاب وشابة إلى جانب ناشطين وممثلين عن الحركات السياسية والأحزاب والحركات الشبابية وجمعيات العمل المدني المناهضة للخدمة العسكرية. كما برز حضور شخصيات دينية من مختلف الطوائف.

وجاء المؤتمر في ظل تصعيد السلطات الإسرائيلية لحملات تجنيد الشبان العرب، وسعيها لسلخ المسيحيين العرب عن شعبهم وتجنيدهم للجيش الإسرائيلي بحجة أنهم ليسوا عرباً.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني "موطني". وعملت اللجنة التحضيرية المكونة من جميع الأحزاب العربية والحركات السياسية والسلطات المحلية واللجان الشعبية وجمعيات المجتمع المدني المنبثقة عن لجنة المتابعة لإنجاح المؤتمر العام لمناهضة الخدمة العسكرية وكافة أشكال التجنيد على التهيئة للمؤتمر. وبالرغم من محاولات الحكومة الإسرائيلية لضرب المؤتمر بفترة التحضيرات له والتي استغرقت مدة ثلاثة أشهر، ولا سيما "تساهل ما بستاهل" إلا انها باءت بالفشل.

وشمل المؤتمر فقرتين أساسيتين؛ تضمنت الأولى الخطابات والمداخلات، وانتهت بالتوقيع على الوثيقة الوطنية.

وتلقى المشاركون في المؤتمر رسالة تأييد ومناصرة وجهها الأسير الفلسطيني، مروان البرغوثي، من داخل السجن. أما الفقرة الثانية فكانت عروضا فنية مختلفة مناهضة للتجنيد بكافة أشكاله وصوره، قدمتها فرق مختلفة.

وقال رئيس لجنة المؤتمر، محمد حسن كنعان: "جاء هذا الحشد والمؤتمر رداً على محاولات حكومات إسرائيل وتحديداً (بنيامين) نتنياهو بفرض الخدمة العسكرية على شعبنا من الطائفة المسيحية". وأضاف "نقول لنتنياهو إن الشباب يقول لك خسرت يا نتنياهو، شعبنا اليوم موحد أكثر وواعٍ أكثر من أجل الحفاظ على هويتنا من أجل العودة. ونرفض كل قراراتكم التي تفرض علينا".

من جهته، ناشد رئيس اتحاد أولياء أمور الطلاب العرب، المحامي فؤاد سلطاني، الأهالي بأخد دورهم في الموضوع الأساسي لمنع هذه الجريمة، قائلاً: "يجب على الأهالي أن لا يسمحوا بتحويل المدارس إلى ساحات تجند للشرطة والجيش التي فرضوها علينا، هذا المخطط أهدافه واضحة "فرق تسد"". ودعا إلى تخصيص حصص من التربية الوطنية على مدار السنة ضمنها فعاليات للطلاب.

أما رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان، فأكد أنه "جاء هذا المؤتمر في ظل سياسة عنصرية متميزة بقوة تبث السموم على مجتمعنا". وأضاف "نتنياهو أو ليبرمان أو غيره، يحاولون فرض التجنيد من أجل المس بالحركة الوطنية وتقسيم المجتمع إلى مسيحي، مسلم ودرزي".

وأضاف: "يجب التصدي لهذه المرحلة ولكل السياسات الخاصة بالتجنيد العسكري والمدني"، مؤكداً أن النخبة الفلسطينية أقوى من كل هذه المؤامرات".

من جهته، تحدث الشاب عنان شاهين (درزي) من مدينة شفا عمرو الرافض للخدمة العسكرية وبادر إلى تمزيق أمر التجنيد أمام الحضور، قائلاً: "بكل ثقة أرفض المثول لجيش الدفاع وأرفض التجنيد الإجباري". وأضاف، على وقع التصفيق له بحرارة من قبل الحاضرين، "أرفض لست بخادم".
وشدد على أنه آن الأوان لإسقاط التجنيد الاجباري. وأضاف "أدخل اليوم إلى صفوف الرافضين (للتجنيد)، وذلك دفاعاً عن أهلي وناسي وتحية لسيف أبو سيف وعمر سيف القابعين في السجون لرفضهم للخدمة، لقد صادروا أرضنا ويحتلون شعبنا ويدعون بسخرية أنهم يدافعون عنا".

كما تحدثت السيدة أم عمر سعد، الذي قبع ابنها في السجن بسبب رفضه للخدمة العسكرية المفروضة على الدروز قائلة: "أنا أم تدافع عن ولديها، عمر غادر بيتنا برجليه ليقابل السجان منذ نصف سنة، وقال لن أكون جندياً عندكم". وأضافت "كيف أكون سجاناً لأبناء شعبي وأنا أعرف أن غالبية شعبي هم أسرى... بأي منطق تطلب منهم محاربة شعبهم". وأضافت "ماذا تتوقعون من عمر".

المصدر: العربي الجديد
 



السابق

المنتخب الفلسطيني لكرة القدم يقفز 71 مركزاً بالتصنيف العالمي لـ"الفيفا" ليصبح بالمركز الـ94

التالي

"إسرائيل" تبتز مرضى في غزة: العمالة مقابل العلاج


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.