سعاد العامري: ذاكرة فلسطينية في دمشق

منذ 5 سنوات   شارك:

لم تأت الكاتبة والمعمارية الفلسطينية سعاد العامري إلى حقل الكتابة الروائية إلّا في مرحلةٍ متأخّرة من حياتها، حين نشرت روايتها الأولى "شارون وحماتي: يوميات اجتياح رام الله" (2003). تُرجمت الرواية، التي كتبتها خلال حصار قوّات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله سنة إلى قرابة عشرين لغةً، وحازت عدّة جوائز أدبيّة، لتجعل من مؤلّفتها واحدةً من أبرز الروائيات العربيات اللواتي يكتب عنهنّ بالإنكليزية اليوم.

تتالت إصداراتها الروائية في ما بعد؛ ومن بينها "غولدا نامت هنا" (2013)، والتي تتتبّع فيها أثر أفرادٍ من عائلات فلسطينية داخل بلدهم المحتلّ وفي بلدان الشتات. ومن خلال حكاياتٍ أشخاص عاديّين في خلفية تحضر فيها مشاهد من فنّ العمارة الفلسطينية، تسخر العامري من محاولات الاحتلال محوَ الهوية الفلسطينية في القدس الغربية.

وفي "مراد مراد: لا شيء تخسره إلّا حياتك" (2016)، اقتربت العامري من الحياة الإنسانية والاجتماعية لعمّال فلسطينيين يُغامرون للحصول على فرص عملٍ في المناطق المحتلّة، من خلال حكاياتٍ ترويها استناداً إلى تجربة شخصية قادتها إلى التنكُّر في زي رجلٍ وعبور الحدود "الإسرائيلية"، بشكل "غير قانوني" مع مجموعة من العمّال الفلسطينيّين.

آخر رواياتها تحمل عنوان "دمشقيَ" ، وقد صدرت بالإنكليزية عن "دار نساء بلا حدود" سنة 2016. في هذا العمل، تسرد الكاتبة، التي وُلدت في مدينة يافا لأب فلسطيني وأمّ سورية، مصائر ثلاثة أجيال من عائلةٍ في مدينة دمشق، من خلال قصّة شابّة فلسطينية تُدعى بسيمة تُسافر إلى العاصمة السورية وتتزوّج فيها، لكن فلسطين تظلّ حاضرةً في ذاكرتها وذاكرة أبنائها وأحفادها.

تمزج الرواية بين التاريخ الجماعي والقصص الشخصية في حارات وأزقّة المدينة السورية العتيقة التي تُحوّلها العامري إلى شخصية من لحم ودم.

قبل أيّام، صدرت النسخة العربية من الرواية عن "منشورات المتوسّط" في روما، بترجمة أنجزها الكاتب السوري المقيم في إسطنبول عماد الأحمد، وصدرت ضمن سلسلة "الأدب أقوى" التي تتضمّن طبعاتٍ فلسطينية لعددٍ من إصدارات "المتوسّط".

ويُنتظَر أن يجري إطلاق الرواية في جلسةٍ تستضيفها "مؤسّسة عبد الحميد القطّان" في رام الله مساء بعد غدٍ الخميس، بحضور المؤلّفة.

يُذكَر أن سعاد العامري تُقيم في الضفّة الغربية منذ 1981؛ حيثُ تعمل أستاذةً في العمارة بجامعة بيرزيت في رام الله. حازت دكتوراه في الهندسة المعمارية التي درستها في "الجامعة الأميركية" ببيروت، وجامعتَي أدنبرة وميشيغان، وأسّست عام 1991 مركز "رواق" الذي يُعنى بإعادة تأهيل وحماية التراث المعماري الفلسطيني.

من مؤلّفاتها في مجال العمارة: "عمارة قرى كراسي"، و"البلاط التقليدي في فلسطين" بالاشتراك مع لينا صبح، و"العمارة الفلاحية في فلسطين: الفضاء والقرابة والنوع الاجتماعي".


المصدر: الحياة الجديدة



السابق

الفلسطيني "سامي الديك" يُطلق أصوات الجدران بريشته المقاومة..

التالي

أسواق البحرين تشهد انتشار بضائع إسرائيلية.. ودعواتٌ لمقاطعتها


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.