فلسطينية تعالج الكسور والحروق مجانا منذ عقود

منذ 5 سنوات   شارك:

موقف مؤلم حدث منذ عقود قاد سيدة فلسطينية إلى عالم الطب الشعبي وعلاج كثير من الأمراض مجانا وبأبسط الإمكانيات.

فقد كسرت يد إحدى بنات الحاجة حميدة سالم الرجوب (أم محمد) التي تعيش في ريف مدينة الخليل بالضفة الغربية فذهبت بها إلى أحد أقاربها المشتغلين بالطب الشعبي والمتخصص في جبر الكسور، لكنه ردها رافضا جبر الكسر دون سبب.

حينئذ قررت أم محمد أخذ زمام المبادرة وعلاج ابنتها بنفسها، وعاهدت الله أن تواصل علاج الكسور للناس مجانا طوال حياتها، وأن تصل كل من لا يستطيع الوصول إليها إن نجحت تجربتها.

وبالفعل نجحت التجربة وشفيت يد ابنتها في وقت قياسي، وبدأت مسيرة علاج الكسور بدعم من الزوج المرحوم الحاج محفوظ الشرحة.

علاج مضمون

اليوم وقد شارفت أم محمد على نهاية عقدها السادس توسعت اهتمامات أم محمد ونجاحاتها، فلم يقتصر عملها على علاج الكسور، بل نجحت في علاج أمراض أخرى، بينها الحروق وخلع الولادة والانزلاقات وغيرها.

وما يثير ارتياح أم محمد واطمئنانها عدم حدوث أي مضاعفات سلبية لأي مراجع منذ بدأت علاج الناس.

تعد أم محمد احتياجاتها من العلاجات بإمكانيات بسيطة، فهي لا تحتاج لجبر الكسور إلا لشيء من زيت الزيتون وقطعة قماش، في حين تستخدم في علاج الحروق مرهما تعده في بيتها يتكون أساسا من البيض وزيت السيرج وشمع العسل.

وتقول إن المدة الزمنية التي يحتاجها الكسر حتى يشفى المريض تتفاوت حسب العمر وطبيعة الكسر، حيث تستغرق في الوضع الطبيعي عشرين يوما لمن هم في سن الشباب.

وتؤكد أن مرهم الحروق الذي تستخدمه يخفي آثار الحروق تماما ويشفي المريض في وقت قياسي.

ومن محيط منزلها الريفي غرب الخليل تحصل رائدة الطب الشعبي على مكونات خلطاتها الخاصة وتزرع النباتات التي تنقصها، ولا تبخل على أحد في نقل وصفاتها الطبية وتعليمها للآخرين، وتصل أم محمد إلى مراجعيها حيث كانوا وحسب الحاجة.

عمل بلا توقف

لا تمل ولا تكل أم محمد من كثرة المراجعين، وبوجه بشوش وابتسامة هادئة تستقبل ضيوفها وترحب بهم، وخلال زيارتنا منزلها استقبلت ثلاثة من المرضى واثنين من المراجعين.

ورغم تقدم سنها وكثرة المسؤوليات كونها أما لخمسة أبناء وسبع بنات وجدة لأكثر من 70 حفيدا تجدد أم محمد تأكيدها على الوفاء بالعهد الذي قطعته على نفسها حين شفيت ابنتها "مستعدة أن أذهب للمرضى أينما كانوا"، مؤكدة أنها تبغي وجه الله بالدرجة الأولى وترفض تقاضي أي مقابل مادي لما تفعله.

أمجد حريبات أحد الذين استفادوا من تجربة أم محمد أكثر من مرة، ويقول إنه تعب من كثرة مراجعة الأطباء وتناول الأدوية لعلاج ألم في ظهره، ثم توجه إليها وخلال عشرة أيام فكت لغز الألم وعالجته بالمساج ورقعة صناعية، وجاءها مجددا لعلاج خشونة في ركبته.


المصدر : الجزيرة



السابق

"منار بشارات" أول فلسطينية تدير مخيماً لوكالة "الأونروا" في الضفة الغربية

التالي

محاضرٌ جامعي فلسطيني يُصدر كتاباً حول التعليم الإلكتروني


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.