اقتحم مستوطنون وممثلون عن وزارة الخارجية الصهيونية صباح اليوم الخميس (29-5) المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

ونقلت وكالة صفا المحلية عن مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا أن 66 مستوطنًا من بينهم 40 ممثلا عن وزارة الخارجية اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضح أن المئات من طالبات وطلاب مصاطب العلم ومدارس القدس تواجدوا منذ الصباح الباكر في باحات الأقصى، وقد تعالت أصوات تكبيراتهم تنديدًا بهذا الاقتحام.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال واصلت تضييقاتها بحق طلاب العلم، من خلال التدقيق في بطاقات الشخصية عند البوابات وداخل الأقصى.

وأكد أن الاحتلال كان يخطط أمس الأربعاء لاقتحامات جماعية للأقصى، وإقامة احتفالات في باحاته، ولكن الاعتكاف والرباط أحبط هذا المخطط، وتم طرد المستوطنين المقتحمين من قبل حراس الأقصى والمعتكفين.

ولفت إلى أن بعض المستوطنين أدوا أمس رقصات تلمودية داخل حدود الأقصى، ورددوا شعارات "فليبنى الهيكل، فليبنى الهيكل"، مما يدلل على تصعيد صهيوني خطير بحق المسجد.

واعتبر أبو العطا أن الاقتحامات وأداء الرقصات في ظل منع المصلين المسلمين من الدخول للأقصى لساعات، يعني الدخول في تدريب عملي لفرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى.

ونوه إلى ما شهدته مدينة القدس من اعتداءات صهيونية وعملية تضييق واسعة على السكان المقدسيين، وإغلاق للمحلات التجارية، وكذلك تدنيس لحائط البراق، بسبب احتفال اليهود بما يسمى "بيوم توحيد القدس"، مؤكدًا أن هذا يذكر العالم الإسلامي والعربي بقضية القدس والمسجد الأقصى.

وكان المسجد الأقصى شهد الأربعاء اعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال التي اعتدت على المرابطين بالهراوات، وغاز الفلفل، ما أدى لإصابة سبعة بينهم ثلاثة أتراك.