​يعتمد جلها على الدعم الذاتي

شبان غزة يتنافسون في المبادرات الخيرية

منذ 7 سنوات   شارك:

قبيل حلول رمضان ببضعة أسابيع يشرع الشاب الفلسطيني كامل الهيقي برفقة فريق المساعد بحملة "فكر بغيرك" التطوعي، بوضع خطط وبرامج لماهية المبادرات الخيرية المنوي تنفيذها طوال أيام شهر الصوم.

ومع دخول أول أيام الشهر المبارك يتحول الهيقي وأعضاء الفريق إلى "خلية نحل" متعددة المهام تنشط من جنوب القطاع الساحلي إلى شماله، كحال العديد من الفرق الشبابية التطوعية التي تتنافس في تقديم يد العون للفقراء ومساعدة المحتاجين بالمال والغذاء والكسوة.

ويقسم الهيقي أنشطته خلال الـ30 يومًا إلى ثلاثة أقسام رئيسة، فينشط خلال العشر الأُول متطوعو الحملة عند مفترقات الطرق وإشارات المرور لتوزيع ما تيسر لديهم من ماء وتمر على المواطنين والمتأخرين عن موائدهم، وبعد ذلك تنظم الإفطارات الجماعية والفعاليات الميدانية.

العمل الخيري

ويقول الهيقي لـ"فلسطين": "نعمل خلال العشر الأواخر على توزيع وجبات السحور على المعتكفين في مساجد القطاع، وإخراج الغارمين من السجون وسداد الديون على المحتاجين، مع توفير كسوة عيد الفطر لقرابة 500 طفل".

ويرجع تاريخ تأسيس حملة "فكر بغيرك" إلى نحو خمس سنوات، وأضاف الهيقي: "اعتدنا إجراء بحوث ميدانية على المناطق العشوائية والمهمشة التي ترتفع فيها معدلات الفقر، من خلال فريق الحملة التي يضم متطوعين من مختلف التخصصات الجامعية ومتنوع الخبرات".

وأوضح أن الفئات المستهدفة من فعاليات الحملة تتنوع ما بين العائلات الفقيرة والمستورة وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال مرضى السكري، إلى جانب المسنين وطلبة الجامعات، مشيرًا إلى أن عدد المتطوعين في فعاليات خلال شهر رمضان يتضاعف مقارنة بباقي أيام العام.

وبين الهيقي أن أعمال حملته تهدف للتخفيف عن الكثير من الأسر المتعففة وتوفير أبسط احتياجاتهم اليومية إلى جانب السعي للوصول إلى أناس لا يظهرون معاناتهم وترسيخ مفاهيم العمل الخيري فكرة وواقعًا.

وتتخذ جميع المبادرات والحملات التطوعية من منصات التواصل الاجتماعي وسيلة للتعريف ببرامجها والتواصل مع الجمهور وحشد الداعمين، في ظل اعتماد غالبية المجموعات الشبابية على تبرعات أهل الخير في تنفيذ أنشطتها.

أفكار مستدامة

منسق حملة الإحسان التطوعية، المقداد جميل، أوضح أن فريق الحملة اعتاد في كل عام الحشد للمبادرات الرمضانية الخيرية وأفضل الخدمات، عبر الشبكة العنكبوتية ولدى الأصدقاء والناس المساهمين قبيل حلول شهر الصيام بأيام.

وتحاول الحملة اختراق حاجز مأسسة العمل التطوعي أو تأطيره داخل وجهة نظر تتبع لتنظيم محدد أو تمويل مشروط، كما تحاول اختراق حالة التطوع الإغاثي والتثقيفي، لتنتقل إلى طرح أفكار مستدامة تعود بالفائدة على المجتمع اجتماعياً واقتصاديًا.

وذكر جميل في حديثه لـ"فلسطين"، أن "فرق الحملة اعتادت منذ تأسيسها قبل سبعة أعوام تنفيذ فعاليات مركزية، كفعالية "يلا نفطر سوا" التي نقدم من خلالها الإفطار للعائلات الفقيرة والطرود الغذائية، وفعالية "بسمة عيد" التي نوزع من خلالها الملابس للأسر الفقيرة من أجل عيد الفطر".

وأضاف :"على مدار السنوات كان هناك تطور في عمل الإحسان الرمضاني بشكل خاص، حيث سدت حاجات أكثر من 500 أسرة، من الإفطار اليومي والطرود الغذائية وملابس العيد لأطفالها".

وأرجع جميل أسباب زيادة وتيرة الأنشطة التطوعية في شهر رمضان، إلى عوامل دينية وأخرى اجتماعية كونه شهر الخيرات فالناس في صيام وحاجتهم للمواد الغذائية أكبر، كذلك من جانب ديني يكون الإقبال أكثر من أجل أخذ الثواب. مبينًا أن الفريق يعتمد على الدعم الذاتي من أعضائه ومن تبرعات أهل الخير.

مفاهيم التطوع والتعاون

ولا تقتصر أنشطة الفريق على المبادرات الرمضانية، بل تشمل أنشطة نوعية أخرى كالتكفل بتدريب ثلاثين سيدة خلال السنتين الماضيتين على التطريز من أجل إعالة أسرهنّ ما يعني مساعدة أكثر من 30 سيدة لإعالة الأسر الفقيرة.

وتأسست حملة الإحسان التطوعية في رمضان عام 2011، حيث كانت مبادرة من مجموعة من الشبان والفتيات انطلقت عبر الإنترنت، لخدمة الناس ومساعدة الأسر المستورة خلال شهر رمضان، وانتقلت المبادرة للواقع لتطبق عمليًا بعدد قليل من الشبان لا يتجاوز 20 شخصًا، ولكن يصل العدد خلال الوقت الجاري لقرابة 150 متطوعًا.

ويبدي مواطنون إعجابهم بالأنشطة التي تقدمها المبادرات الخيرية خلال شهر رمضان، وعلى ذلك علق الشاب يوسف الزيان: "تسهِم تلك الأنشطة في تعزيز مفاهيم التطوع والتعاون لدى مختلف الشرائح المجتمعية وتحديدًا فئة الشباب".

وعدّ الزيان أن أنشطة المجموعات الشبابية تتميز بالأفكار غير التقليدية والبعد عن النمطية المعتادة لدى غالبية الجمعيات الرسمية. مبينًا أن تلك الأنشطة بمجملها تسهِم في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية داخل القطاع المحاصر إسرائيليًا منذ قرابة العشر سنوات. 

 

المصدر: فلسطين أون لاين 



السابق

الفلسطينيون في إدلب معاناةٌ مستمرة مع غياب "الأونروا"

التالي

"أمنستي" تدعو العالم لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.