من صيدا.. أمسيةٌ تستحضر فلسطين بمشاهدٍ تحاكي قضايا الوطن

منذ 7 سنوات   شارك:

على أنغام بلدي يا بلدي، ودمي فلسطيني.. تجمهر العشرات من الفلسطينيين وأبناء مدينة صيدا اللبنانية ليعلنوا انتماءهم إلى الأرض وترابها وأسراها ومقاوميها، في سهرةٍ فنيةٍ جمعتهم في حديقة السعودي، مساء اليوم الأحد، نظّمتها جمعية كشافة الإسراء مجموعات صيدا، برعاية الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء".

تحت أشعة الشمس عند المغيب، انطلقت الفعالية بفقراتها المتنوعة لتجذب العشرات من روّاد الحديقة مع أنغام الأغنية الفلسطينية. تنوّعت فقرات الأمسية، لتبدأ بعرض كشفيٍّ لشباب كشافة الإسراء، حملوا بأكفّهم خرائطاً تحمل قراهم المغتصبة وفي قلوبهم حملوا انتماءاً لتاريخها وتمسّكهم بهويتها.

وهو ما أشار إليه منسّق حملة انتماء في لبنان سامي حمود، في كلمته ليؤكّد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة رغم مرور تسعة ستون عاماً على نكبة القرن العشرين ليكون ضحيتها شعبٌ هُجّر واغُصبت أرضه. مضيفاً أنّ نظرية الصهاينة المتمثلة بأن "كبارهم سيموتون وصغارهم سينسون" باءت بالفشل، بل يزداد ارتباط الأجيال بأرض فلسطين والانتماء إليها وشوقا للعودة إليها.

مشاهدٌ تحيي الوطن..

ولأنّ الفنّ لأجل فلسطين هو صوتٌ مقاوم يحمل مسؤولية وطن، صدح فريق أمجاد للفن والتراث، بأصواتهم يُغرّدون بحناجرهم المقاومة ليُطربوا مسامع الحضور بأنغام فلسطين..

يواسون أحزانها ويضمّدون جراحاتها، ويبعثون الأمل في من لجأوا بمخيمات الشتات لتبقى العودة منالهم.

وفي مشهدٍ آخر، كانت انتفاضة السكين حاضرةً بسكيتش قدّمته فرقة لاجئ، يجسّد واقع الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث يسطّر الشباب الفلسطينيّ أسمى معاني العزة للدفاع عن الحق والأرض والعرض ويخوضون الحرب وينتفضون بالنار والحجر والسكين والمدفع.. كذلك قدّم شباب فرقة لاجئ عرض فلكلوري فلسطيني نثروا خلاله نفحاتٍ من عبق تراث الوطن، ليعودوا مفعمين بالأمل بالعودة والنصر..

ومع ذلك الجوّ المشحون بالثورة والأنغام الفلسطينية، لم يغب الأسرى عن واجهة الأمسية، فهم من يقودون الثورة على السجّان بأمعائهم الخاوية.. فكان لقضيتهم حضورٌ في سكيتش لمرشدات كشافة الإسراء جسّد معاناة الأسيرات وأهلهنّ، وكيف يتحوّل ألم الأسر إلى أمل والمحنة إلى عزيمة وإصرار..

ومع ختام الأمسية انطلقت مرشدات الإسراء بحناجرهنّ يقدّمن العهد بالتمسّك بأرض فلسطين.. ليكنّ كما كان الفلسطينيات دوماً جميلاتٌ يحملن الوطن في قلوبهنّ وعزيمتهنّ..

ويأتي هذا النشاط ضمن فعاليات إحياء الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين، حيث أحيت الحملة خلال هذا العام الذكرى بعشرات الفعاليات بمختلف المناطق اللبنانية.

يُذكر أنّ حملة "انتماء" هي حملة شعبية ترعاها مؤسسات ولجان فلسطينية بمختلف تخصصاتها للعام الثامن على التوالي؛ وتستمر طوال شهر أيار/مايو من كل عام.

#كشافة_الإسراء
#انتماء

 

 

 


 

 

 

 



السابق

طالبة فلسطينية سورية تتفوق في مدرستها في لبنان

التالي

فلسطينية وأردنية تفوزان بالمركز الثاني بمسابقة "انتل" العالمية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.