أحلام التميمي... عاشقة تحولت إلى مطلوبة للأميركيين

منذ 7 سنوات   شارك:

إنه «الحب»، الذي قاد أحلام التميمي من فتاة حالمة صغيرة في الأردن إلى معتقلة لاحقا في السجون الإسرائيلية ثم إلى أسيرة محررة، فمطلوبة للدولة الأكبر والأقوى على رأس «إرهابيين» آخرين كما تصنفهم واشنطن، وإلى حد ما ربما أيضا «الحظ» الذي قاد 2 من حملة الجنسية الأميركية في طريق عز الدين المصري، وهو زميلها الذي أوصلته لتنفيذ عملية في القدس، عام 2001 خلفت 15 قتيلا بينهم الأميركيان.

بدأت قصة أحلام التي ولدت عام 1980 في مدينة الزرقاء بالأردن عندما قررت منتصف التسعينات الانتقال من الأردن إلى فلسطين، كي تكون أقرب ما يمكن إلى حلم بعيد المنال، وهو لقاء ابن عمها نزار التميمي الذي كان معتقلا في السجون الإسرائيلية آنذاك، ويمثل بالنسبة لها «فارس الأحلام»، فلسطيني ومناضل ومعتقل وابن عمها.

عندما اعتقل نزار عام 1993 كانت أحلام ما زالت طالبة في عمان، وفورا علقت صورة لابن عمها في غرفتها الصغيرة، وبعد أعوام قليلة انتقلت أحلام إلى الضفة الغربية لتدرس في جامعة بيرزيت، (تخصص إعلام)، على أمل تحقق في 10 ديسمبر (كانون الأول) 1998، عندما زارت نزار في سجنه في عسقلان لأول مرة، وهو اللقاء «الذي غير حياتها وحياته»، فظلا بعد ذلك يتبادلان الرسائل بانتظام، وأدى ذلك إلى تطور وتوطيد العلاقة فيما بينهما حتى حدث تطور مفاجئ.

بعد 3 سنوات فقط في 2001 اعتقلت أحلام التي كبر حبها لنزار متزامنا مع حب الوطن، لكنها بخلافه وهو الذي ينتمي لحركة فتح، انتمت أحلام لحماس، واعتقلت بتهمة المساعدة بتوصيل عز الدين المصري إلى مطعم «سبارو» في القدس حيث نفذ عملية تفجير أدت لمقتل 15 إسرائيليا من بينهم شخص يحمل الجنسية الأميركية.
حوكمت التميمي بالسجن المؤبد 16 مرة، لكن ذلك لم يشوش عليها الحب الأول الكبير.
كبر الحب بينها وبين نزار، ولم يجدا آنذاك سوى الاستمرار في تبادل الرسائل، من سجن إلى سجن. وفي 2005، قررا الزواج.

كان قرارا «مجنونا» مثل حلم صعب التحقيق. ولم يصدق أحد أن أسيرا محكوما بالمؤبد يريد أن يتزوج أسيرة محكومة بالمؤبدات، وفعلا ارتبطا عبر وكلاء في محكمة شرعية في رام الله، بعدما رفضت إسرائيل السماح لهما بالالتقاء وإتمام عملية عقد القران في السجن. بعد 5 سنوات سمحت إدارة السجون لنزار وأحلام بالالتقاء عبر الهاتف والزجاج المحكم. وتحدث الزوجان طويلا لكن من دون خصوصية.

بعد عام واحد في 2011 أطلق سراح الزوجين، نزار إلى رام الله وأحلام إلى الأردن، وظل حلم اللقاء الذي بدأ مع بداية التسعينات هاجسا كبيرا.
في 2012 سمحت إسرائيل لنزار بالسفر والتقى زوجته التي أخذت تشتهر أكثر مع تقديمها برامج تلفزيونية عن الأسرى.

قالت أحلام في عمان إنها غير نادمة على المساعدة في تنفيذ العمليات. وهي جملة لم ينسها الإسرائيليون، واستخدمتها جميع وسائل الإعلام ومحامون ساعدوا في تحريك الدعوى الأميركية ضدها.
واليوم بعد 5 أعوام مستقرة، أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها تطالب الأردن بتسليم أحلام، التي شاركت في التخطيط والتنفيذ لعملية قتل فيها أميركيان.

قبل يومين فقط وصل ممثلو وزارة العدل الأميركية إلى إسرائيل بهدف إبلاغ عائلات ضحايا العملية حول قرار محاكمة التميمي بسبب مشاركتها في قتل الأميركيين.
 



السابق

تعاون فلسطيني أوروبي لرفع مستوى تنافسية الابداع الفلسطيني عالمياً

التالي

"فناء الشعر" مبادرة لشاعرة فلسطينية من حيفا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.