أريج.. ترسم ملامح فلسطين بحبات زيتونها

منذ 7 سنوات   شارك:

أراضي زيتون الناصرة وموسم قطافها، لم تكن شيئاً عادياً عابرا بالنسبة للفنانة أريج لاون، بل كانت مصدر إلهام لها في موهبتها، لتبتكر طريقة جديدة للرسم بإستخدام الزيتون.
بداية الحكاية كانت من ملاحظتها للبقع الزيتية الناتجة جراء سقوط الزيتون من شجره العالي على قطع القماش الموضوعة على الأرض.

أريج لاون (25) عاماً فنانة تشكيلة فلسطينية، تقيم في مدينة الناصرة بالداخل المحتل، تعمل كمدربة في مجال الرسم في مرسمها الخاص، وكمدرسة لمادة الرياضيات في مدراس الناصرة.

تقول أريج : "بدأت موهبة الرسم تظهر لدي وأنا في سن الرابعة، من خلال اللوحات التي رسمتها في ذلك الوقت والمعبرة عن بعض القضايا الطفولية البسيطة جداً".
تضيف "تطورت موهبتي بشكل لافت في زمن قياسي فأصبحت أجيد الرسم بعدد من الطرق والوسائل التقليدية المعروفة مثل الرسم بالقهوة والشموع والفحم والرصاص".

إبداع أريج لم يقف عند هذا الحد فذهبت نحو إيجاد طريقة جديدة في الرسم، راغبة من ذلك تحقيق جزءاً من ذاتها المتعطشة لكل جديد.
فأبتكرت طريقة الرسم بالزيتون حيث تقوم بجمع حباته، وتضعها على قماشة بيضاء، ثم تقوم بطرقه بالمطرقة وتستغل ما يخرج منه من زيت لتشكيل لوحاتها الفنية.

الناظر للوحات أريج يرى صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات، والشاعر الكبير الراحل محمود درويش، وقبة الصخرة، وغيرها من الرموز الوطنية.
عن هذا تقول: "أغلب لوحاتي تحمل رمزية وطنية وتعبر عن هموم الشارع الفلسطيني وتطلعاته وهذا تحدي كبير بالنسبة لي كوني أعيش في الداخل المحتل وأدرس في جامعة عبرية، تعمل بشتى السبل لتطمس ثراتنا وماضينا".

وتعد لوحة شجرة الزيتون من أبرز لوحاتها الفنية التي نالت إعجاب الكثيرين من نقّاد فن الرسم، والمتابعين بمختلف توجاهتهم من فلسطين وخارجها.
واستخدمت لاون 900 حبة زيتون في رسم شجرة الزيتون، ورسمت عليها بالذهب التزاماً بمفهوم أن الزيتون يعتبر الذهب الأخضر لفلسطين، ورمز للهوية الفلسطينية والصمود في الأرض.

ولم تقتقصر أريج على هذه الجوانب، فتفاعلت مع القضايا الحالية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، فرسمت لوحات نشدت من خلالها الحرية لغزة، وكان لها عدد من اللوحات المعبرة إبان الحروب على غزة، ونصرت الهبة الجماهيرية الأخيرة بعدد من اللوحات أيضًا.

تردف " ألمس تفاعلاً كبيراً وتقبلا رائعاً من الناس مع ما أرسم من لوحات، وأجد التحفيز والدعم دائماً، مما يشكل لي دافعاً للاستمرار ومواصلة العطاء".

وشاركت أريج في عدد من المعارض المحلية التي جاءت بدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية وعدد من المؤسسات الفلسطينية، كما مثلت فلسطين في عدد من المحافل الإقليمية والدولية أبرزها معرض أقيم في الدار البيضاء بالمغرب العربي وأخر أقيم في روسيا.
 

المصدر: وكالات



السابق

"بطاقة حمراء لإسرائيل" حملة إسبانية احتجاجاً على مباراة بين إسبانيا وإسرائيل

التالي

"معاً لواقع عربي أجمل" مبادرة لشابة فلسطينية تحلم بعودة اللاجئين إلى أوطانهم


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.