الخروقات الأمنية والإشاعات تتصدّر المشهد في عين الحلوة!
خاص شبكة العودة الإخبارية
لا يزال الوضع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان عرضةً لخروقاتٍ أمنية بين الحين والآخر كان آخرها استشهاد طفلٍ نتيجة رصاص القنص على الشارع الفوقاني للمخيم.
فقد توفّي طفلٌ فلسطينيّ يُدعى عرفات، متأثرا بجروحٍ أُصيب بها جراء رصاص القنص الذي وقع صباحاً على الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة، رافقه سقوط عددٍ من الجرحى بينهم موظف في وكالة "الأونروا" يدعى زياد العلي.
وسُجّلت ليل أمس الإثنين، خروقاتٍ أمنية متتالية تمثّلت بإلقاء نحو سبع قنابل يدوية على الشارع الفوقاني في أوقات متفاوتة من الليل، وفي أماكن مختلفةٍ من ذات الشارع ترافقت مع رشقات نارية متكررة.
إلقاء تلك القنابل وما رافقها من حملة إشاعاتٍ ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أنّ هناك استنفاراتٍ كبرى بين الأطراف المتقاتلة في المخيم، أدّى جميع ذلك إلى حالة نزوحٍ لعشرات اللاجئين الفلسطينيين واللاجئين القادمين من سورية من بعض الأحياء في المخيم خوفاً من تأزم الاشتباكات وحصار المدنيين.
كذلك دفعت تلك الشائعات المتداولة بانتشار الاستنفار الفعليّ ونزول المسلحين من تنظيماتٍ مختلفة إلى الشوارع والأزقة في الأحياء الجنوبية والغربية للمخيم.
وفي وقتٍ بقيت الحركة شبه مشلولة في الشارع الفوقاني للمخيم، أبقت وكالة "الأونروا" خدماتها معلقة في المؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التابعة لها خوفاً من تدهور الأوضاع ممّا يعرّض حياة موظفيها وحياة الطلاب للخطر.
ومع تجدّد تلك الاشتباكات يأمل اللاجئون الفلسطينيون في عين الحلوة أن يتمّ التوصل إلى نتائج عملية بعد الاجتماع الذي سيُعقد اليوم الثلاثاء 28 شباط (فبراير) في السفارة الفلسطينية في بيروت، ستحضره الفصائل الفلسطينية المنضوية في منظمة التحرير وقوى التحالف الوطنية والإسلامية، وذلك للاتفاق على الإطار العام لضبط الوضع، خصوصاً في الصفصاف وعدم عودة الاشتباكات، وإعادة درس إحياء اللجنة الأمنية، وتحصين الساحة الفلسطينية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة