اندلعت مواجهات عنيفة ليلة الأربعاء في قرى وأحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة، في أعقاب الإعلان عن استشهاد الشاب الفلسطيني عبد الرحمن الشلودي (20 عاما) من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى فجر الخميس (23|10).

وكان شرطي إسرائيلي بلباس مدني أقدم على إعدام الشهيد، بإطلاق النار عليه من مسافة صفر وهو مصاب، بعد أن فقد السيطرة على مركبة كان يقودها وصدم ثمانية مستوطنين إسرائيليين في منطقة محطة القطار الخفيف في القدس المحتلة، توفي أحدهم لاحقا.

وتركزت المواجهات التي استمرت لعدة ساعات في قرية سلوان وقرية العيسوية ومخيم شعفاط وحي الطور.

وشهدت حارات بلدة سلوان (عين اللوزة وبئر أيوب والحارة الوسطى والبستان ووادي الربابة) مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، حيث قام الشبان بإغلاق مفارق الشوارع والطرقات بالحجارة والمتاريس الحديدية، وأشعلوا النار في إطارات السيارات.

وخلال ذلك اقتحمت الحارات قوة كبيرة من القوات الخاصة، وألقت القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة.

وأصيبت في بلدة سلوان الطفلة فاطمة كايد الرجبي (11 عاما) وابن عمها الطفل أحمد وائل الرجبي (4 أعوام) بالأعيرة المطاطية خلال مواجهات في حارة بطن الهوى بسلوان.

وأوضح كايد الرجبي أن أفراد عائلته كانوا يتواجدون في منزلهم بالقرب من أحد النوافذ وأطلق أحد الجنود الأعيرة المطاطية باتجاههم، مما أدى إلى إصابة فاطمة بجروح في جبينها ويدها، وابن شقيقه بعيار بالقرب من فمه، كما أصيب 5 شبان بالأعيرة المطاطية.

وقال جواد صيام مدير "مركز معلومات وادي حلوة" في بلدة سلوان إن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي، لافتا إلى أن المواجهات امتدت إلى جميع حارات بلدة سلوان، وتركزت بالقرب من منزل الشلودي، في حي البستان، حيث قامت قوات الاحتلال بإمطار المنطقة بالقنابل الغازية.

وشهد محيط منزل الشهيد الشلودي أشد المواجهات، حيث حاولت قوة من الوحدات الخاصة اقتحام منزله في حي البستان إلا أن الشبان تصدوا لهم، وأمطرتهم القوات بالقنابل الغازية، وتمكنت بقوة السلاح باقتحام المنزل وتفتيشه بالقوة.

وفي مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، أصيب العشرات من السكان بحالات اختناق شديدة، بعد إلقاء جنود الاحتلال وابل كثيف من القنابل المسيلة للدموع بصورة عشوائية، كما استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي عقب اشتعال النيران في البرج التابع للحاجز العسكري على مدخل المخيم.

كما شهدت بلدات العيسوية والطور مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال تركزت في مدخل القرية، استخدمت خلالها قوات الاحتلال القنابل والأعيرة المطاطية لتفريق الشبان.

المصدر: قدس برس