أصغر أسيرة في العالم
زعبي خلال زيارتها لـ"ملاك": طفلة اعتادت التحدي أكثر من اللعب
زارت النائب العربية في الكنيست الصهيوني حنين الزعبي الاثنين الطفلة الأسير ملاك الخطيب، في سجن "الشارون" الصهيوني.
ملاك خطيب، ابنة الرابعة عشرة، هي أصغر أسيرة فلسطينية، من بين 214 طفلا فلسطينيا، يقبعون حتى يومنا هذا في سجون الاحتلال، وهي واحدة من بين أربع فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 والـ 16 عاما فقط، وواحدة من بين 1800 طفل فلسطيني أغلبهم من القدس، تم اعتقالهم خلال عام 2014.
وحسب ما نقلته الزعبي؛ فإن ملاك كانت في زيها الرياضي الأسود، كاملة الصحة والمعنويات، لا شيء غريبًا على هيئتها سوى أصفاد أرجلها، تعبر عن طفولة اعتادت التحدي أكثر بكثير مما اعتادت اللعب أو اللامبالاة بشؤون الكبار.
وعبرت ملاك خلال الزيارة عن نفس عنيد، وعن وعي لما يحدث لشعبها من قمعٍ وظلم، وعن إصرار أن اللاطبيعي في مشهد قريتها، هم الجنود "الإسرائيليون" وليس أطفال فلسطين.
وأضافت أنها مشتاقة لأهلها ولأختها وللقرية، وأنها وترفض أن ترى القتل روتين شعبها في غزة، كما نقلت زعبي عن ملاك.
وفي سؤال للنائب زعبي، عما شكَل وعيها السياسي، وفيما إذا اعتادت المشاركة في التظاهرات، قالت ملاك، إنه لم يسبق لها وأن شاركت في المظاهرات، لكن أبو خضير ومشاهد غزة، ورؤية المستوطنين خلال نزهاتها ورفاقها، هو ما شكل وعيها.
وذكرت ملاك كيف ألقاها الجنود أرضاً بتاريخ 31/12/2014 في طريق عودتها من المدرسة، ووجهوا إليها التهم التالية اليها: إلقاء الحجارة، حيازة السكين وعبور شارع 60 ومحاولة إغلاقه!
وقد قامت المحكمة العسكرية الصهيونية بالحكم عليها بالسجن الفعلي لشهرين، وثلاث سنوات من السجن مع وقف التنفيذ، إضافة إلى تغريمها بمبلغ 6000 شيكل.
هذا وأشارت زعبي لملاك خلال الزيارة أن عليها ألا تصدم بكمّ الصخب الذي ستجده حولها حين خروجها من السجن، وبكم الأسئلة التي ستنهال عليها، وأن تفهم أنّ الدنيا انشغلت بها، وأن عليها مسؤولية إعطاء معنويات وقوة لرفاقها ولمن حولها!
وقالت زعبي في تعليقها على الزيارة إن "قرار المحكمة الجائر بحق ملاك يعتبر جريمة إنسانية، وإن اعتقال ملاك يلقي الضوء على ملف الأسرى الأشبال، الذين تستعملهم إسرائيل كرهائن لردع الكبار عن النضال، كما أنها تقوم عن طريق اختطافهم بهدم جيل كامل، سيما في القدس، حيث دخل السجون حوالي 400 طفل، خسروا شهورا من التعليم".
وأضافت زعبي أن هذا الملف يتطلب تحركا سياسيا ودوليا سريعا، لوقف الانتهاك البشع بحقوق الاطفال، حيث يعدّ أي تحرك في هذا الملف مجديا، إذا ما قورن بصعوبة ملف الأسرى غير الأشبال.
وأشارت زعبي إلى خطورة الانتهاكات الصهيونية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين عامة وبحق القاصرين خاصة؛ إذ قام المحقق العسكري بالتحقيق مع الطفلة ملاك الخطيب دون حضور أي مرافق سواء المحامي أو ذوي الأسيرة، عدا عن إرغامها على الاعتراف بالتهم الموجهة إليها دون الاكتراث بالقانون الذي بموجبه لا يجوز لهم التحقيق معها من دون حضور أي مرافق من طرف المعتقلة الطفلة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة