إضراب عام يعم أراضي عام 1948 بعد إعدام الشاب خير الدين حمدان من كفر كنا
ذكرت الحياة الجديدة، رام الله، 10/11/2014، من الناصرة، عن وكالة وفا، أن الإضراب العام عم البلدات الفلسطينية في أراضي عام 1948، احتجاجا على جرائم الشرطة الإسرائيلية، واغتيال الشاب خير الدين حمدان أمس الأول في قرية كفر كنا. وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي عام 48 قررت إعلان الإضراب العام، لأنه "لا يمكن السكوت" كما قال رئيسها مازن غنايم، على قتل الشبان العرب من قبل الشرطة الإسرائيلية. ويشمل الإضراب كافة المرافق الرسمية والتجارية والمدارس.
وأضافت القدس العربي، لندن، 10/11/2014، من الناصرة، عن وديع عواودة، بخلاف الموقف الإسرائيلي الرسمي أبدت أوساط سياسية وجهات غير رسمية تحفظها إزاء جريمة قتل الشاب خير الدين حمدان مشيرة لكونها جريمة مس بالديمقراطية وتهديدا للأمن الإسرائيلي.
ولبى فلسطينيو الداخل نداء لجنة المتابعة العليا، الهيئة التمثيلية العليا، بالإضراب العام والقيام بمسيرات واعتصامات غاضبة في البلدات العربية هتف فيها الشباب ضد الإرهاب الإسرائيلي وهي تعيد للأذهان أجواء سادت قبيل هبة القدس والأقصى عام 2000.
وشهدت البلدة أول من أمس وأمس مواجهات مع الشرطة هتف فيها الشباب الغاضبون « شدوا الهمة يا شباب تنغيّر قانون الغاب «، «ما منها وما منها إسرائيل دولة إرهاب»،» دم خير بنادي حرةّ يا أرض بلادي» و»يا شعبنا دوس دوس ع المتعاون والجاسوس».
ويتفق قادة فلسطينيي الداخل على أن جريمة القتل في كفركنا جاءت تطبيقا عمليا لتصريحات وزير الشرطة يتسحاق أهرونوفيتش الذي دعا يوم الأربعاء الماضي لقتل «المخربين» على الفور بالميدان.
ويوضح رئيس المجلس المحلي في كفركنا مجاهد عواودة لـ «القدس العربي» أن الشرطي الذي قتل خير الدين ليس سوى المسدس محملا مسؤولية إعدامه لوزير الشرطة وللحكومة التي يواصل أعضاؤها التحريض السافر على فلسطينيي الداخل منذ العدوان على غزة بشكل غير مسبوق.
ويطالب عواودة بلجنة تحقيق مستقلة تكشف عن الحقيقة وتدين المجرمين وتعاقبهم، محذرا من أن محاولات التبرير وتأييد القتل بالتصريح والتلميح تعني صب الزيت على النار ودفع الأوضاع نحو تكرار هبة القدس والأقصى.
في المقابل حذر بعض رؤساء الحكم المحلي داخل أراضي 48 من محاولات حكومة بنيامين نتنياهو استدراج فلسطينيي الداخل لمواجهة حاسمة توظف نتائجها لخدمة هدفها بخلط الأوراق وإعادة الأوضاع للمربع الأول من خلال الزعم أن فلسطينيي الداخل أعداء وهم جزء من المشكلة ومن الحل. ولذا دعا رؤساء بلديات عرب كثر الحكومة لإعلان تشكيل لجنة تحقيق والمساهمة بتهدئة الخواطر، وحذروا الأحزاب من الانجرار نحو صدام واسع يهدد المصالح العليا لفلسطينيي الداخل.
وقالت «يديعوت احرونوت» ان المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، عقد أمس، جلسة مع كبار المسؤولين في النيابة العامة والشرطة لمناقشة قضية كفر كنا.
وذكرت الصحيفة أن أفراد الشرطة يخدمون في إطار وحدة «اورغان» في شرطة الناصرة، وهي وحدة توجد على اتصال دائم مع سكان المنطقة، وكل شرطي من أفراد الوحدة يفترض أن يكون مزودا بمسدس ليزر. والسؤال الذي يطرح نفسه هو إذا كانوا يحملون هذه المسدسات فلماذا لم يستخدموها لإحباط الشاب وقرروا استخدام الرصاص الحي.
أضف تعليق
قواعد المشاركة