اللاجئ الفلسطيني الحاج حسين مصطفى.. اللّجوء الذي طال أكثر من 15 يوماً

منذ 10 سنوات   شارك:

 كان الحاج حسين محمد مصطفى (76 عاماً من قضاء نابلس) في التاسعة من عمره حين خرج من فلسطين مع عائلته. اعتقدت عائلته، على غرار عائلات كثيرة، أنها لن تمكث في لبنان أكثر من خمسة عشر يوماً كحد أقصى. فعكّا لم تكن قد سقطت بعد، والمعارك محصورة في يافا وحيفا. لكن الأمر طال ولم ترجع العائلة إلى فلسطين.

يقول مصطفى: "بعد خروجنا من فلسطين وصلنا إلى مدينة صور وبقينا فيها شهرين. ظل والدي، وكان بستانياً، في بلده. بعدها قررت عائلة جدي الذهاب إلى سورية بالقطار. وصلنا إلى حماة وبقينا فيها إلى أن سقطت عكا في يد الصهاينة، فغادر والدي فلسطين وقدم إلى سورية حيث التقى بخالي عن طريق الصدفة فأحضره إلى حماة. وبعد أربعة أشهر، غادرنا إلى قرية خطاب بريف حماة. هناك كانوا يوزعون لكل شخص ثلاثة أرغفة وحلاوة وجبنة، و45 قرشاً يومياً. وبعد إصابة خالتي وأخوالي بمرض الجدري، غادر جزء من أهلي إلى لبنان وبقي الآخرون في سورية. والدتي أصرت على القدوم إلى لبنان، رغم أن عائلة خطاب بريف حماة أعطوا والدي قطعة أرض مزروعة ليستثمرها.

يُتابع مصطفى: "وصلنا إلى بيروت عند منتصف الليل. وطلب والدي من السائق أن نبيت ليلتنا في الحافلة. رفض في بادئ الأمر، ثم ما لبث أن وافق.. ذهب والدي ليحضر لنا الطعام. طلب البائع من أحد عماله مراقبته، فأخبره أننا في الحافلة، فأعاد النقود إلى والدي الذي شعر بالضيق، وخصوصاً أنه كان من ميسوري الحال في بلده". يضيف: "في صباح اليوم التالي، وصلنا إلى ساحة البرج في بيروت وبقينا هناك أربعة أيام. كان أصحاب المطاعم الموجودون في المنطقة يُحضِرون لنا الطعام. ترَكَنا والدي هناك، وذهب ليبحث عن عائلة والدتي. وصل إلى صيدا ولم يعثر عليهم في عين الحلوة إلى أن أخبره أحدهم أنهم موجودون في مخيّم المية ومية. عاد إلى بيروت وأحضرنا إلى المية ومية، وسكنا خيمة، وكنا خمسة عشر شخصاً. وبدأت حياة اللجوء".

بقيت عمات مصطفى في فلسطين. أما هو، فما زال يحتفظ بالذكريات. يقول "في فلسطين، كنا نرافق جدتي في زياراتها. نخرج كل صباح لنرى البط والوز في النهر. وكان هناك سبيل ماء مسيّج، وطاسات ليشرب منها المارة. أذكر أن المياه كانت باردة جداً. وكان والدي ينقل الفاكهة من خلال عربة يجرها حصانان يركنها في الخان. كان لعكا بوابة واحدة ارتفاعها نحو سبعة أمتار، تغلق عند الساعة الثامنة مساءً وتفتح في تمام الساعة السابعة صباحاً".

المصدر: انتصار الدنان - العربي الجديد



السابق

"اللجان الشعبية" تحذر "الأونروا": 1100 عائلة نازحة بلا إعانات

التالي

فلسطينيات يتحدين الصعوبات بالعمل


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.