نصب تذكاريّ في غزة لمساندة مريضات سرطان الثدي
رقية حسن- غزة
شاركت عشرات النساء الفلسطينيات في حفل تدشين نصب تذكاري لمساندة مريضات سرطان الثدي في مدينة غزة، يوم أمس بدعوةٍ من مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر في غزة.
وبحضور السفير الياباني للشؤون الفلسطينية، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، تاكيشي أوكويو، طالبت إحدى المريضات بالسرطان جميلة الخطيب، العالم كله بالوقوف مع الفلسطينيات، وتوفير العلاج اللازم لهن في كل وقت، والإسراع في تسهيل أمور السفر، إضافة إلى توفير الدعم النفسي لحاملات المرض من الجهات المختصة، وإعطاء وزارة الصحة الفلسطينية الأولوية لمرضى السرطان.
بدوره، أوضح السفير الياباني للشؤون الفلسطينية، تاكيشي أوكويو، أنّ حفل النصب التذكاري يأتي في إطار سلسلة من الأنشطة التي ترفع من مستوى الوعي بسرطان الثدي، وإظهار التضامن مع الناجيات وحاملات المرض، كون المرأة الفلسطينية هي المسؤولة عن بناء جيل المستقبل.
من جهته، أوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، أندريس تومسون، أن المؤسسة تبدي دومًا تعاطفها مع مرضى سرطان الثدي في قطاع غزة، داعيًا النسوة الفلسطينيات للكشف المبكر عن المرض، لما له من نتائج إيجابية على العلاج وفرص النجاة.
ففي غزة، يحرم الاحتلال المريضات من تصاريح السفر خارج القطاع للحصول على جرعات إشعاعية وهرمونية، ليفتك المرض بأجساد المصابات به، وليشكل سرطان الثدي الأول من بين السرطانات المؤدية للوفاة عند الإناث في فلسطين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت الشهر الماضي المواطنة والناشطة النسوية نادية البكري (52 عاما)، المريضة بالسرطان، من السفر عبر معبر بيت حانون- إيرز- للعلاج داخل مستشفى "تل هاشومير".
إذ تعاني البكري من سرطان الثدي منذ عام 2009، حيث أجريت لها عملية جراحية بمستشفى تل هاشومير، وقد أوصى الأطباء بمتابعة الحالة بشكل مستمر، علماً بان الأجهزة المطلوبة لإجراء الفحوصات الإشعاعية غير متوفرة داخل مستشفيات قطاع غزة.
يشار إلى أنّ نسبة الإصابة بسرطان الثدي في فلسطين تبلغ نحو 34% من نسبة المصابين بمختلف أنواع السرطانات، وأغلب المصابات هن من صغار السن أي أقل من 40 عامًا.
أضف تعليق
قواعد المشاركة