«الملوخية» تتصدّر مشاهد التلاحم الشعبي بين "عين الحلوة" و"الرشيدية".. لإسقاط القرار!
هبة الجنداوي- شبكة العودة الإخبارية
25-7-2019
لم تشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تأجيجاً وثورةً كتلك الثورة التي تعمّ المخيمات في الوقت الحالي، وسط هتافاتٍ هزّت أرجاءها من الشمال إلى الجنوب.. لا للقرار! لا لإجراءات وزير العمل العنصرية!
الانتفاضة التي عمّت المخيمات وحّدت الصفّ الفلسطيني من جديد، ليتفنّن أبناء المخيمات في مساندة بعضهم البعض، وهو ما بدى واضحاً في السيارات المحمّلة بالطعام والخضار من مخيم الرشيدية إلى مخيم عين الحلوة دعماً لصمود أهله.. فقد قرّر لاجئو عاصمة الشتات أن يُعيدوا إحياء شعار ثُوّار الكرامة "الجوع ولا الركوع"، في خطوةٍ قاطعوا معها البضائع اللبنانية، رداً على قرار وزارة العمل بإجبار اللاجئ الفلسطيني على استحصال إجازة عمل..
"الجوع ولا الركوع"، "نموت جوع وما ننذلّ"، شعاراتٌ كانت سيدة الموقف في مخيم عين الحلوة، الذي دخل في إضرابه لليوم العاشر على التوالي، ليؤجّج في نفوس الفلسطينيين حسّ المسؤولية تجاه بعضهم البعض، فقد هبّ مخيم الرشيدية جنوبي لبنان بشبابه ونسائه وأطفاله يقدّمون الطعام واللحوم والخضار لإخوتهم في عين الحلوة لدعم صمودهم حتى إسقاط القرار.. فكانت "الملوخية" سيدة الموقف..
فقد تداول نشطاءٌ على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صوراً لـ«الملوخية» وهي متصدّرةٌ لسيارات المعونة، وصور سيقان الملوخية وقد انتشرت على أبواب المنازل في المخيم.. لتُعيد الذاكرة إلى ما بعد نكبة عام 1948، كيف أدخل الفلسطينيون «الملوخية» إلى لبنان للمرة الأولى وتفنّنوا بطبخها لتنتشر في البلاد، تماماً كما أدخلوا من تحسيناتٍ على النظام المالي والبنوك اللبنانية، ووطّدوا دعائم النظام الاقتصادي اللبناني.
أضف تعليق
قواعد المشاركة