الكيان الصهيوني وسرقته للتراث الشفوي والنباتات الفلسطينية
محمد أبو ليلى
باحث فلسطينيكنا قد ذكرنا في أكثر من مناسبة أن الحركة الصهيونية لم يكن في هدفها احتلال الأرض وطرد الإنسان فحسب ولكن أيضًا سرقة تفاصيل مهمة وركائز أساسية من التراث الفلسطيني.
وقد يتعجب الكثير أن الكيان الصهيوني يحاول نسب أدق تفاصيل الثقافة الفلسطينية على أنها "اسرائيلية أو موروثة من أجداد يهود".
ودعونا من خلال هذا المقال المتواضع أن نركز على مجالين انتحلهم الصهاينة ومنهم التراث الشفوي وقرصنة النباتات الفلسطينية.
ففي التراث الشفوي، انتحل الصهاينة الحكايات الفلسطينية والعربية، ويذكر الدكتور منعم حداد أنه حتى صيف عام 1986 كان في أرشيف الحكايات الشعبية "الإسرائيلية" (18500) حكاية كان قد صُنّف منها (11944) حكاية على أنها حكايات "إسرائيلية".
وفي النباتات الفلسطينية نصيب كذلك، فلم تسلم النباتات الفلسطينية والعربية من القرصنة "الإسرائيلية"، حيث اختارت زهوراً برية ونباتات فلسطينية لتمثيلها في حديقة الورود التي أقامتها الصين بمناسبة استضافتها للألعاب الأولمبية في العام 2008، خاصة زهرة قرن الغزال وزهرة شقائق النعمان وشجرة الزيتون، لتثبت باسم "إسرائيل" في حديقة الصين.
خلاصة القول، علينا قراءة التراث بشكل أعمق وأصدق كي نتمكن من الحفاظ عليه في وجه كل المحاولات المعادية لطمسه وسرقته. وإن ما ذكر عن القرصنة الصهيونية للحكاية الفلسطينية أو النباتات ما هو إلا غيض من فيض ويؤشر إلى حد بلغت فيه منحىً أكثر خطورة يتطلب تحركاً فلسطينياً وعربياً لوقف هذه النكبة التي تصيب هذا التراث.
أضف تعليق
قواعد المشاركة