أيها اللبنانيون: شاركونا الاحتجاجات، وقف الأونروا يعني التوطين!

منذ 9 سنوات   شارك:

ياسر علي

إعلامي وشاعر فلسطيني

 ((..بإعادتهم إلى ديارهم أم بإعادة توطينهم_ أمر ضروري؛ تمهيداً للوقت الذي تكون فيه المساعدة الدولية غير متوافرة، ولتحقيق أحوال السلام والاستقرار في المنطقة)).

جزء من نص القرار 393 في 2/12/1950.

من يراقب تاريخ الأونروا، سيتأكد لديه أن التقليصات في المعونات هي سياسية وليست اقتصادية، فكيف بالقطع والتوقيف الكلي لعملها؟

في العام 1982، بعد الاجتياح الإسرائيلي مباشرة، انتقل المقرّ العام للأونروا إلى العاصمة النمساوية فيينا، وانتقلت الأونروا نقلة نوعية في التخفيضات، واعتمدت بشكل كبير على الطوارئ والمنح الإغاثية.. فاختلفت نوعية المساعدات (كالثياب وغيرها) عن مساعدات الأونروا في الإغاثة.

بعد تفاهمات أوسلو 1993، كانت الخضّة الثانية، انتقل المقر العام إلى الأردن وفلسطين وهبطت المعونات أيضاً بشكل حاد.

وإذا كانت كارثتا الاجتياح الإسرائيلي واتفاق أوسلو أدّتا إلى مجرّد تخفيضات، فما هو المشروع/الكارثة القادم الذي يقتضي وقف عمل الأنروا في المرحلة المقبلة؟!

بالعودة إلى قرار تأسيس الأونروا وبعض القرارات اللاحقة به، يتأكّد لنا أن الدمج والتوطين وإلغاء حق العودة هي الأهداف المرجحة من هذه الإجراءات. ويتضح ذلك من خلال الفقرات المدرجة في القرارات، حيث ينص قرار تأسيس الأونروا الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت الرقم (302) في 8 كانون الأول (ديسمبر) 1949، في الفقرة الـخامسة منه على أنه «من الضروري استمرار المساعدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين بغية تلافي أحوال المجاعة والبؤس بينهم ودعم السلام والاستقرار ... واتخاذ إجراءات فعّالة في أقرب وقت بغية إنهاء المساعدة الدولية للإغاثة».

أما القرار رقم (393) بتاريخ 2/12/1950م فأكّد أن مهمة (الأونروا) وهي «إعادة دمج اللاجئين في اقتصاديات المنطقة»، ونصت الفقرة الـرابعة منه على «إعادة دمج اللاجئين في حياة الشرق الأدنى الاقتصادية، سواء أكان ذلك بإعادتهم إلى ديارهم أم بإعادة توطينهم، أمر ضروري؛ تمهيداً للوقت الذي تكون فيه المساعدة الدولية غير متوافرة، ولتحقيق أحوال السلام والاستقرار في المنطقة».

وأسست الأمم المتحدة «صندوق إعادة الدمج» من أجل «إعادة التوطين الدائم للاجئين، ولصرف الإغاثة عنهم».

وقد قالتها صراحةً الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم (513) بتاريخ 26/1/1952 على برامج الإغاثة وإعادة الدمج للوكالة، فقالت: «الإعادة إلى الديار أو بإعادة الاستيطان».

من هنا، نوجّه الدعوة إلى الدول المضيفة، وخصوصاً لبنان، للحذر من القادم الخفي، والتعاون والمشاركة في رفض مشاريع وقف عمل الأونروا، لأن ذلك سيرتدّ سلباً عليها، من خلال توطين الكتلة الفلسطينية الموجودة فيها وإجبارها على تحمل الأعباء الناتجة عن ذلك في مختلف المجالات.

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.