غزة.. جمال يرتسم ما بدّده حصار!
سيرين محمد
ناشطة فلسطينيةعشرٌ من الأعوام والقيد يشتد وثاقه على العنقاء، والشعب بين جريحٍ على المعابر في انتظار وآخر على ركام البيت ينسج أحلاماً بحياةٍ في حضرة الحصار.
كهرباء اعتاد قاطنو قطاع غزة على غيابها فباتت عودتها من أماني الأطفال في المشافي ومن هم على أجهزة التنفس الصناعي!
وأمست غزة في ظل الحصار المفروض عليها أشبه بسجن كبير على حدود ما يقارب ثلاثة آلاف من الكيلوميترات تضم شعباً كسر الحصار وما انكسر!
وتبقى غزة رغم جراحها شاهداً حيّا على الحملات الدولية الساعية لكسر الحصار، والقوافل البحرية والبرية المحملة بالغذاء والدواء، من أقاصي أوروبا مروراً بالدول العربية انتهاءًا بالقطاع. والتي قدمت للشعب فسحةً من الأمل بتحقيق المراد وفك الحصار، فتكلل بعضها بالنجاح إلاً أنّ غالبيتها كان على موعدٍ مع معبر رفح- أحد نوافذ الحياة المغلقة في وجه سكان القطاع- لتعود ـدراجها ويعود الشعب بخفي حنين!
وكان لذلك الأثر المباشر لترى الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة والتي انطلقت في أكتوبر من عام 2014 على يد شبان من مختلف البقاع وعلى اختلاف الأجناس والألوان، سعياً منهم لاستنهاض أبناء الأمة، والضغط على الدول المشاركة في الحصار والأخرى المتغافلة عنه، وإغاثة المنكوبين جرّاء الحروب التي فاقمت أمر القطاع، فازداد سوءا على سوء! لتصب كافة جهودها على الصعيد الإعلامي والإغاثي في منعطف المحاولات الجادة لكسر الحصار الغاشم.
وتواَفق إشهار الحملة العالمية لكسر الحصار مع اليوم الموافق للإثنين الرابع من شهر نيسان (أبريل)، ليتحد الشباب على هدف واحد هو إنهاء الحصار، موجهين للعالم رسالة مفادها أنّ الصمت عن الحصار حصار!
ولقد دشن الشباب حملتهم عبر الهاشتاغ #بكفي_حصار الذي اجتاح وسائل التواصل المختلفة، متكلّلاً بنجاح وانتشار على نطاق واسع عبّر بشكلٍ جليّ عن اتحاد بوصلة الشباب العربي والغربي نحو غزة في سبيل كسر الحصار، متجاهلين اختلاف الجغرافيا والأطياف السياسية برمتها. فما يوحدهم أكبر مما يفرقهم..
وفي يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف في الخامس من نيسان من كلّ عام، #بكفي_حصار هي إهداء إلى الطفولة في غزة، رسالة أنّ الحناجر لن تخمد عن المطالبة برفع الحصار وإعادة الحياة للقطاع ولو بُحّ صوتها .
عمم شارك عبر الهاشتاغ، كن صوت غزة النابض عزة..