أردنيون يحتجون أمام مجلس النواب على اقتحام "الأقصى"
نفذ مواطنون أردنيون غاضبون، مساء اليوم الأربعاء، اعتصامًا، أمام مجلس نوابهم، في العاصمة عمّان، وذلك لمطالبته باتخاذ دور فاعل في الدفاع عن المسجد الأقصى وما يتعرض له من اقتحامات، وكون الأردن صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في فلسطين.
وانتقد المشاركون بالوقفة التي نظمتها حملة "كلنا حماة الأقصى"، الدور الرسمي الأردني وتقاعسه لما يحدث في الأقصى، ورفعوا لافتات طالبت مجلس النواب الأردني بإلغاء معاهدة وادي عربة، والتصدي للانتهاكات الصهيونية على المسجد الأقصى، وكان من بينها: "من عمان لجنين شعب واحد ما بلين"، "بالروح بالدم نفديك يا اقصى".
وأكد المشاركون في الوقفة على أحقية المسلمين الكاملة في المسجد الأقصى، ولا حق للصهاينة فيه، مطالبين في الوقت نفسه بإنهاء التدخل الصهيوني في إدارة المسجد الأقصى، وإنهاء سياسة التضييق التي يمارسها الاحتلال على أهل الرباط في الأقصى، ومنع الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى، الهادفة إلى تهويد الأقصى وجعله مَعلَمًا مقدسًا يهوديا، وخاصة في المواسم التوراتية والأعياد اليهودية والتأكيد على أحقية المسلمين الكاملة في المسجد الأقصى، ولا حقَّ لليهودِ فيه.
كما طالبت الحملة الحكومة الأردنية باتخاذ موقف حازم اتجاه هذه الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى، وإنهاء معاهدة وادي عربة، كردة فعل استباقية على قرار الصهاينة لسحب السيادة الأردنية على المسجد انتصارا للأقصى والمساهمة في صد العدوان الصهيوني عليه.
وأعلن منظمو الحملة عن تنظيم وقفه احتجاجية مساء يوم غد الخميس أمام مجلس النواب، تليها مسيرة راجلة باتجاه وزارة الأوقاف في عمان، لأداء صلاتي المغرب والعشاء، وبدء اعتكاف ليلي أمام مبنى الوزارة انتصارا للمسجد الأقصى والتضامن مع المرابطين في ساحات المسجد الأقصى دفاعا عنه في وجه الاعتداءات الصهيونية والتأكيد على إسلامية المسجد الأقصى، طابعًا وهويةً وحصر السيادة عليه للمسلمين وأوقافهم.