عازف فلسطيني بمخيم اليرموك في سوريا يقيم حفلاً يُبث للأردن عبر سكايب
أذاق عازف بيانو فلسطيني مقيم في مخيم اليرموك على مشارف العاصمة السورية دمشق جمهوره في الأردن طعم الحياة في المخيم المحاصر من خلال حفل بثه لهم مباشرة عبر سكايب يوم الجمعة أول مايو أيار .
يعمل عازف البيانو أيهم أحمد وهو أب لطفلين معلما للموسيقى ويجد سلواه في عزف البيانو وسط الصراع اليومي الذي يستعر في المخيم المحاصر والذي يتعرض لقصف بشكل متكرر وبالتالي سقوط ضحايا.
ويقول أحمد إن موسيقاه وسيلة لتصوير معاناتهم وكفاحهم للعالم الخارجي.
وأضاف نحنا الفكرة انه خلينا احنا نبث الحفلة لما كان يسمعوا صوت المخيم الموجوع. يسمعوا صوت أَنَات أهل المخيم اللي هي كنا نغني فيها كرتونة جننتينا وأغاني الكرتونة المتعددة وأُغنية نسيت اسمي والأغاني .. اللي تتحدث عن الوضع الفلسطيني الموجود هنا في المخيم. والوضع بشكل عام مقرف.
وبسبب ضعف خدمة الانترنت في مخيم اليرموك فان البث المباشر لحفل أيهم أحمد تعرض للانقطاع أكثر من مرة لكن لاصراره على توصيل رسالته لجمهوره في عمان بث أغنيتين من فوق سطح منزله حيث عادة ما تكون إشارة الانترنت أقوى. وقال أيهم أحمد حفلاتي هي شيء شخصي بيني وبين المتلقي. يعني المتلقي عم بيكون حفلة سكايب بأكثر من دولة. فهون ما في أحد بيعرف هون عم بأعمل حفلة سكايب وخاصة بالوجود اللي أنتم تعرفونه. فالموسيقى حرام وخطرة. وضع سيء جدا يعني. أنا تعرضت لحالة حرق الآلآت من فترة قريبة ما صار لها 15 يوم يعني ومليح اني طلعت من الأزمة. وقالت امرأة من الجمهور الذي استمتع بحفل أيهم في عمان وتُدعى سجود العزة إنها تأثرت كثيرا بالموسقى. أضافت لتلفزيون رويترز الموسيقى أسرع إشي ممكن انه يصل الى الانسان. أنا بصراحة كتير اتأثرت لأنه بيحاول يوصل رسالة بالانجليزية عن طريق الأغنية. لما حكى عن الكراتين اللي بتوصل. يعني هاي أقل إشي يعني حق. أقل حق من حقوقهم بيتمرمطوا عشان يحصلوا على هاي الكرتونة. ومش حصتهم يعني بالأخير بيحصلوا على الحد الأدني بالانجليزية . فكثير إشي مؤثر وحلو ان هو وصلها بطريقة بدون ما يطلع مثلا يحاول يكتب إشي أو هاي. دي أغنية بسيطة بس هو لخَص فيها معاناته ووصلت لكل الناس.
وأُقيم مخيم اليرموك في عام 1957 لايواء لاجئين فلسطينيين لكنه تحول إلى رمز لمحنة اللاجئين الفلسطينيين في الصراع السوري منذ فرضت عليه القوات السورية حصارا في عام 2013..
وكان المخيم يؤوي زهاء 160 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين والسكان السوريين قبل تفجر الصراع السوري في عام 2011.
وقالت الحكومة السورية في الآونة الأخيرة إن ستة آلاف شخص فقط يقيمون في المخيم حاليا بينما قالت اللجنة الدولية للصلييب الأحمر إن نحو 18 ألفا لا يزالون بالمخيم المنكوب.