تهجير من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين بخان الشيح
متابعة وتحرير العودة- دمشق
قضى إتفاقٌ مبرم ما بين قوات المعارضة السورية والنظام السوري، على إخراج جميع سكان مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين إلى مدينة إدلب أقصى الشمال السوري، وذلك كشرط أساسي لوقف استهداف المخيم بالقصف والحصار.
فقد خرجت أمس الثلاثاء، دفعتان تحملان المئات من العائلات الفلسطينية التي تسكن مخيم خان الشيح نحو مدينة ادلب عبر حافلات خاصة جلبها النظام السوري لنقلهم عبرها، وفقاً لمصادر إعلامية من داخل المخيم.
وشدد المدير التنفيذي لمركز العودة في لندن، طارق حمود، على أن إخراج اللاجئين من مخيم خان الشيح، ليس إلا "تهجيرًا مدروسًا"، ولا يمكن اعتباره خارج سياق المؤامرة التي تنفذ ضد اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم.
ولفت إلى أنّ تهجير سكان مخيم خان الشيح، ليس الأول في نطاق استهداف سكان المخيمات في سوريا، إذ إنه الثالث بعد مخيم اليرموك والذي لم يتبق فيه بعد الحصار والاستهداف سوى 2500 لاجئ من أصل 220 ألف لاجئ، ومخيم سبينة الذي لم يتبق فيه أي لاجئ على الإطلاق بعد تدميره، وسط صمت غريب ومدهش من كافة الجهات الفلسطينية.
من جهته، قال شدّد عضو مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، ماهر شاويش، على أنّ تخوفات واسعة من مصير مجهول حتى لمن سيتم اخراجه من المخيم نحو ادلب، حيث لم يخرج اللاجئون إلا بمتاعهم الشخصي، ولا يعرف أين سيمكثون ويسكنون، ليكون الخيار أمامهم الخروج من سوريا بشكل تام نحو تركيا.