فلسطيني يتخلى عن اللجوء في النمسا ويعود إلى المزيريب جنوب سورية
قرر اللاجئ الفلسطيني موفق أبو شلة، التخلي عن حق اللجوء في النمسا والعودة إلى مسقط رأسه في بلدة المزيريب بمدينة درعا جنوب سورية، حيث لم يجد في أوروبا الحلم الذي كان يرسمه في مخيلته، بحسب قوله.
أبو شلة الذي فرّ من جحيم الحرب في سورية وخاض رحلةً شاقّة اضطرّ خلالها إلى السير على الأقدام وركوب قوارب الموت للوصول إلى النمسا قبل عام ونصف العام للبحث عن الأمن والأمان والحياة الكريمة، عانى كغيره من اللاجئين صعوبات عديدة أهمها عدم التأقلم والاندماج في مجتمع يختلف عن عاداته وتقاليده ولغته، هذا إضافة لمعاناتهم المتمثلة بطول فترة لم شمل اللاجئين بأسرهم والتي تستغرق ما بين ستة أشهر والعام مما يضعهم وأسرهم في حالة من التوتر ويحملهم أعباء اقتصادية كبيرة.
هذه الإجراءات والصعوبات دفعت أبو شلة لاتخاذ قرار العودة إلى المزيريب في سورية رغم التوتر الأمني والاشتباكات والقصف الذي تشهده البلدة، للعيش مع عائلته وخلانه وأقاربه الذي يحبهم ويتمنون له الخير كله بحسب تعبيره.
حال أبو شلة هذه عبد الله، مثل العديد من اللاجئين؛ جاء إلى أوروبا وحيدًا، وظنّ أنَّ أسرته قد تتبعه بعد ذلك، لكنَّ الحكومة النمساوية تخشى من أن عدد اللاجئين قد يرتفع إلى أربعة أضعاف في حال وصول أسرهم، ولذلك عملت على ابطاء معاملات لم الشمل والمماطلة بتنفيذ القوانين التي تسمح للاجئين بإرسال أفراد أسرهم.
وكان أحد اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى النمسا قد أقدم في كانون أول (ديسمبر) 2014 على خلع ملابسه والوقوف عارياً بالرغم من درجة الحرارة المتدنية في النمسا، في محاولةٍ منه للفت الانتباه والاحتجاج على تأخر إجراءات لمّ الشمل في أوروبا حيث نشر على صفحته على الفيس بوك "أنا خلعتُ ملابسي في البرد من الظلم الواقع علي وعلى اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في النمسا وجميع أوروبا، وقد تركنا أولادنا في مخيمات النزوح في سورية والأردن وتركيا في تغريبة فلسطينية جديدة وقد هربنا من الصراع في سورية من أجل حماية أطفالنا، فأنا أطالب بتسريع لم الشمل للعائلات لجميع اللاجئين".
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية