من صيدا.. ملتقى لقرى فلسطين المهجرة وتلاحمٌ لأجل الأرض في يومها
تقرير العودة- صيدا
مع الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، صدح الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم بكلماتٍ تدحض المقولة الصهيونية "فلسطين أرضٌ بلا شعب لشعبٍ بلا أرض"، التي يحاول الاحتلال تثبيتها بكافة الطرق.
فمن مسيرة العودة التي انطلقت على حدود قطاع غزة مع الداخل المحتل، والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقمعه للمتظاهرين، إلى الفعاليات التي انطلقت في الأردن وأوروبا ولبنان لإحياء تلك الذكرى، إلا تأكيدٌ على بطلان ذلك الادّعاء من احتلالٍ يحترف التزوير.
ففي لبنان وبالتحديد مدينة صيدا الجنوبية، شهد مبنى بلدية المدينة يوم الجمعة 30 آذار (مارس) فعاليةً في ذكرى يوم الأرض وضمن فعاليات سبعينية النكبة، نظّمها المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية «هوية».
العشرات من اللاجئين الفلسطينيين وشخصياتٍ ثقافية وسياسية ودينية فلسطينية ولبنانية، شاركوا في ملتقى جمعيات وروابط مدن وقرى فلسطين نصرةً للقدس؛ حيث أكّد مدير مشروع "هوية" ياسر قدورة، خلال الملتقى أنّ الهدف المباشر من الملتقى هو إحياء ذكرى يوم الأرض بالوقوف إلى جانب القدس أرضاً وشعباً والتأكيد على أنّ القدس ستبقى على الدوام عاصمة فلسطين.
وتعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرّابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتُلّت عام 1948، ضمن المشروع الصهيوني "تطوير الجليل"، والذي كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل".
وخلال الملتقى، تعاقبت كلمات المتحدّثين ممثلين 13 قرية فلسطينية هي لوبية، دير القاسي، طيطبا، الحولة، قديثا، ترشيحا، الياجور، عكا، عمقا، غوير أبو شوشة، حطين، دلاتة، وسحماتا.. في صورةٍ أظهرت تلاحماً وطنياً فلسطينياً لأجل القدس والأرض وغزة والعودة؛ أكّدوا فيها على تمسك أبناء القرى المهجرة بحق العودة إلى ديارهم، ووجهوا رسالة دعمٍ للمشاركين في مسيرات العودة على أرض الوطن.
وتخلل اللقاء عرض فيلم عن القدس، وتوقيع لافتة فيها تعهد بالحفاظ على القدس عاصمة لفلسطين، وبصورة جماعية لأعضاء الهيئات الإدارية للجمعيات والروابط.