عائلة القزاز.. أصوات تصدح بالأذان في الأقصى منذ 700 عام

منذ 9 سنوات   شارك:

تصدح أصواتهم يوميًّا من فجر اليوم إلى عشائه معلنةً عن وقت الصلاة عبر مكبرات الصوت المنتشرة في مآذن المسجد وعلى أبوابه، منادين مواطني بيت المقدس للصلاة في مكانٍ هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، إنهم مؤذنو المسجد الأقصى.

يقول المؤذن ناجي القزاز (55 عامًا) لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "نشأت في البلدة القديمة وتحديدًا في حي باب السلسلة الذي لا يبعد سوى بضعة أمتار عنه، ودرست في المدرسة العمرية المجاورة للمسجد أيضًا، في بيئة دينية وروحانية يحيط بها الأقصى من كل الجهات".

موهبة وملازمة

ويروي أن أول أذان له في الأقصى كان عام 1978م؛ وكان يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، وهو أذان العصر؛ حيث كان يتدرب على الأذان من صغره، مستذكرًا بقوله: "منذ صغري اعتدت على مرافقة جدي عبد السلام القزاز ليرفع الأذان في الأقصى، وفي ذلك اليوم كان جدي يعاني من مرض الأنفلونزا وصوته غير ظاهر، فعرضت عليه أن أرفع الأذان بصوتي.. رفعت أذان العصر، وعند ذلك شعرت برهبة تسري في أنحاء جسدي، وبعد انتهائي من الأذان خرجت وذهبت للمنزل غير مصدق ما جرى معي يومها، ومنذ خمسة وثلاثين عامًا أرفع الأذان في الأقصى وأنادي للصلاة".

ويقول القزاز: "عائلة القزاز توارثت مهنة رفع الأذان في المسجد الأقصى منذ عقود، فقد قدم صك أو فرمان عثماني يقضي بأن ترث عائلة القزاز هذا الإرث، فمنذ حوالي 700 عام جاء محمد القزاز من الدولة العثمانية "مكة" إلى بيت المقدس ليعمل كمؤذن في الأقصى لحلاوة صوته ونحن من سلالته، ونسكن في منزله الموقوف كوقف ذري لعائلة القزاز ودفن محمد القزاز في مقبرة مأمن الله".

ويردف قائلاً: "توارثنا الصوت وتوارثنا الأذان في الأقصى.. جدي أورثه لأبي ولكن والدي لم يستطع أن يداوم على الأذان، ومن ثم ورثته أنا وأورثته لابني فراس، والذي اكتشفت موهبته في الأذان عند سماعي له يرتل آيات من القرآن الكريم".

ويقول المؤذن والمقرئ فراس ناجي القزاز من مواليد القدس في حي باب السلسلة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "نشأت وترعرعت في البلدة القديمة المحتضنة بين أسوارها وأبوابها المسجد الأقصى، وحصلت على الثانوية العامة، ودرست الشريعة الإسلامية في كلية الدعوة، والتحقت بدور القرآن الكريم في المسجد الأقصى".

ويضيف: "منذ الصغر كنت أختلي بنفسي وأقرأ القرآن، وفي إحدى الليالي كان هناك ختم للقرآن، فسمعني والدي عن كثب ولفت نظري إلى أنني موهوب وأمتلك صوتًا يصلح لرفع الأذان، فبدأ بتشجيعي وعمل على تطويره وتدريبه لأكمل مساره ومسار جدنا الأكبر محمد القزاز".

ويؤكد: "عائلة القزاز تحمل اسم رفع الأذان في المسجد الأقصى منذ أكثر من 570 عاما، فقد ورثت حسن الصوت وهو الأساس وتم تناقله عبر أجيال عديدة، فقد كان الأب يؤذن ومن ثم تتابع أبناؤه، ويوجد الآن الشيخ نادي القزاز ووالدي ناجي القزاز والشيخ عبد السلام، وأنا أعتبر أصغر مؤذن في العائلة".

وعن علاقته بالمسجد الأقصى يروي فراس القزاز: "علاقتي مع الأقصى حميمة جدًّا، فقد نشأت وتربيت بجوار الأقصى ولعبنا في ساحاته، ودرسنا بالمدارس التابعة له، وكنت أسمع والدي وقراء المسجد وأتردد للأقصى، فعكَس الأقصى وتواجدي فيه على حياتي العملية الكثير".

رمضان والأقصى

ويصف فراس شهر رمضان المبارك بأنه "شهر الأقصى"؛ حيث يتميز بطقوس رمضانية خاصة ومميزة يتم بها تلاوة القرآن الكريم بعد صلاة الظهر وبعد العصر؛ حيث تكون يوميًّا في تلاوة للقرآن عبر أصوات مختلفة من مؤذنين ومشايخ وأئمة المسجد، بالإضافة للطقوس الروحانية مثل دروس العلم وحلقات الذكر، وطقوس صلاة التراويح والتوافد عليه ورؤية ساحاته مليئة بالناس، هذه من أجمل الأيام للأقصى في رمضان.

في حين يقول مؤذن المسجد الأقصى عزام دويك (30 عامًا) لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "منذ خمس سنوات وضعت كمؤذن متطوع في برنامج مؤذنين المسجد الأقصى، ولكني منذ عشر سنوات أرفع الأذان منه، كما وأعمل ضمن طاقم الترميم في قبة الصخرة المشرفة".

روحانية الأذان

ويضيف: "أول أذان لي كان في المسجد الأقصى، وقد سلمني إياه مؤذن المسجد الأقصى الحاج عدنان العويوي، وهو من المؤذنين المخضرمين في الأقصى؛ حيث كانت غرفة الأذان على سطح قبة الصخرة، ومن ثم انتقلت للمصلى القبلي".

وعن شعوره في الأذان الأول يقول دويك: "في المسجد الأقصى شعور الآذان الأول كان رهبة شديدة نظرًا لرهبة المكان، فهو موقع الإسراء والمعراج، وهو شعور لا يوصف من ناحية روحانية ولا يمكن وصفه بالكلمات، فهو روحاني أكثر منه كلاميًّا".

 

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام
 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.