"الدولار شوب" سيفٌ يحارب به الشباب الفلسطيني في المخيمات شبح البطالة
تقرير شبكة العودة الإخبارية- صيدا
24-10-2018
جدار، وضعٌ أمنيّ سيء، رصاص، بواباتٍ إلكترونية، بطالة، نريد أن نتنفّس، دعونا نهاجر... كلماتٌ باتت الحديث اليوميّ للاجئين في المخيمات الفلسطينية في لبنان.. هؤلاء اللاجئين الذين يواجهون أحلك الأيام في مخيّماتٍ تتعرّض للتفريغ من سكّانها قاصدين أوروبا، طلباً لحياةٍ أفضل!
لكنّ لا يزال في المخيمات شبابٌ كُثُر أرادوا أن يستقرّوا فيها متمسّكين بالمخيم كونه صديق طفولتهم وشبابهم.. ومع انتشار ظاهرة الدولار شوب "1$" بالمخيمات في الآونة الأخيرة خاصةً بعد الحرب السورية، لجأ الكثير من هؤلاء الشباب إلى افتتاح محال 1$، وذلك مع اتّساع هوامش الفقر والبطالة بين الشباب الفلسطيني.
فقد باتت هذه المحلات مقصِداً للزبائن خاصةً مع رخص أسعارها. ويقول حمادة القادري؛ وهو صاحب محل "1$" في مخيم عين الحلوة، لشبكة العودة الإخبارية «منذ فترة افتتحتُ محل 1$ أبيع فيه العديد من الأدوات المنزلية وحاجاتٍ أخرى تلزم العائلة، فرخص هذه الحاجيات تجعلها في متناول يد الجميع».
استطاع القادري، الذي يقطن في حي صفوري بمخيم عين الحلوة في صيدا، وخلال فترةٍ قليلة أن يوسّع من محلّه حتى تزداد كمية الأدوات التي يعرضها، خاصةً مع حجم المنافسة التي تلقاها محلات الـ "ون دولار". ويضيف القادري «أُتيحت لي الكثير من الفرص لأهاجر خارج لبنان، عند إخوتي في السويد لكنّي لا أرغب في الهجرة والمخيم وعائلتي تكفيني، "فالأقعدة مع الأرغيلة قدام محلّي بتسوا أوروبا كلها"».
من جهته يقول الشاب كامل لشبكتنا «إنّ انتشار محلات الـ "1$" دفعني لأستبدل محلي القديم الذي كنتُ أبيع فيه الإكسسوارات وزجاجات العطر بمحل 1$، والحمد لله أبيع وأربح أكثر من محلّي القديم بأضعاف».
ومع كون معدلات البطالة بين الشباب قد وصلت إلى 28.5٪، وفق الإحصاء الأخير الذي أعدّته لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني في شهر تموز الفائت، تأتي ظاهرة "الدولار شوب" لتكون دافعاً للشباب للهروب من شبح البطالة.