سوق "عين الحلوة" ينبض بالحياة مع اقتراب العيد
تقرير خاص شبكة العودة الإخبارية- صيدا
في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان يضجّ السوق التجاري بعشرات المتسوّقين الذين يرتادونه لشراء الحلوى والملابس استعداداً لاستقبال عيد الفطر.
ففي سوق المخيم تتجول بين المحال والعربات فيصادفك باعة حلوى العيد الذين انتشروا في كلّ زاويةٍ في السوق يعرضون أصنافاً وأشكالاً من الحلوى، التي يُقبل عليها الفقراء لكون أسعارها زهيدة تدخل البهجة الى قلوبهم بعد أيامٍ مشحونةً بالخوف والرعب والعنف عاشوها قبل أسابيع قليلة.
وتنتشر كذلك محال الثياب هنا وهناك بكثرة بعضها لتجار سوريين وأُخرى لفلسطينيين تعرض أبهى ما لديها لاستقطاب الزائرين من المخيم، وعلّها تستقبل بعضاً من الزائرين من خارجه ككلّ عام.
في العيد هذا العام يشهد السوق إقبالاً طفيفاً عن العام الماضي. فقد شهد المخيم قبل أسابيع قليلة وضعاً أمنياً صعباً حيث ألحقت الاشتباكات والقذائف أضرارًا في الأرواح ومئات المنازل والمحال التجارية...
ومع مرور تلك الأسابيع على توقف الاشتباكات الدامية يأمل الأهالي والبائعون أن تعود الحياة الى صيرورتها الأولى، باعةٌ متجولين وأجواء فرحٍ وعيد..
إلى ذلك أشار أحد تجار سوق المخيم مفيد ق. إلى أنّ التنوّع كبير في المعروضات والأسعار الشعبية التي تتناسب مع كافة الفئات الاجتماعية، حيث يضمّ السوق نحو 160 محلاً تجارياً وعشرات عربات الخضار التي تنتشر في كافة أنحاء السوق».
من جهته، قال عضو لجنة تجار السوق وليد عبد المجيد «أنّ اللجنة تسعى دائماً إلى تنشيط الحركة في السوق وإدخال كل جديد بما في ذلك شهر التسوق الذي تجريه في أكثر من مناسبة، منها شهر التسوق الرمضاني، ودائماً ما يحقق نتائج جيدة».
ويلفت عبد المجيد إلى أنّ الأحداث الأمنية التي يتعرّض لها المخيم بين الحين والآخر والتشديدات الكبيرة على الحواجز أثرت بشكل مباشر على قصد المواطنين اللبنانيين المخيم للتبضّع.
هذا وتقول المواطنة اللبنانية أم حسن «أكثر الأماكن التي أحبّ التبضّع فيها هو سوق عين الحلوة لما يحتويه من مواد تجارية بأسعار مناسبة جداً تقلّ أسعارها عن السوق التجاري في مدينة صيدا، كما أنني أحبّ طيبة التجار ومعاملتهم الجميلة.. صرلي عمر بتعامل معهن».
لم يعد سوق مخيم عين الحلوة سوقاً صغيراً محلياً يقتصر الإقبال عليه على سكان المخيم، بل بات مقصداً للمواطنين في المناطق اللبنانية المجاورة وحتى البعيدة منها، لكن تلك الأوضاع الأمنية المفتعلة أثرت على الوضع الاقتصادي في المخيم بما فيه تراجع الإقبال الخارجي على السوق، وهذا ما خطط له البعض وعملوا على تحقيقه في مخيم نهر البارد في مدينة طرابلس بعد نكبته عام 2008.