"طلاب ضدّ نسلة" حملة في الجامعة الأميركية في بيروت تواجه عنصرية "Nestleh"
هبة الجنداوي- بيروت
تقرير العودة
أغلق عشرات الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت مداخل مقهى "نسلة" يوم أمس الأربعاء، لمدة ساعتين بهدف الضغط على الجامعة لحلّ عقدها مع الشركة السويسرية "نسلة Nestleh" واستبدال المقهى بشركة محلية، باعتبار أنّ "نسلة" من كبرى الداعمين للاقتصاد الإسرائيلي.
وكان هذا التحرّك هو الأوّل لحملة "طلاب ضدّ نسلة"، التي أنشئت حديثًا لهذا الغرض وضمّت طلابًا من مختلف النوادي في الجامعة.
"لا لـNestle" كان الهتاف الموحّد، أما اللافتات التي حملها الطلاب فكانت واضحة من حيث التعبير عن رفض قاطع لوجود مقهى "نسلة" داخل الجامعة. في رأيهم هذه الصفقة بين إدارة الجامعة و"نسلة"، هي دعم اقتصادي غير مباشر لاسرائيل، وهذا ما يتعارض من حيث المبدأ مع موقف لبنان المعادي للدولة العبرية.
وأرفق الطلاّب الاعتصام بعريضة حصلت على أكثر من 400 إمضاء من طلاب وأساتذة ومتخرّجين من الجامعة، كانوا قد أرسلوها إلى رئيس الجامعة قبل يومين من التّحرّك للمطالبة بحلّ عقد الجامعة مع شركة "نسلة" واستبدال المقهى بشركة محليّة أو مقهى تابع للجامعة، إلاّ أنّهم لم يلقوا أيّ رد.
وعن أهم الأسباب الرافضة لتواجد "نستلة" في الجامعة الأميركية، يقول الطالب في الجامعة والناشط المشارك في الحملة "م.خ" في حديثٍ مع شبكة العودة الإخبارية «أسبابنا واضحةً وتكمن في مساعدة جيش الاحتلال الاسرائيليّ، والنشاط الواسع على الأراضي المحتلّة واستعباد الأطفال في أفريقيا، وسرقة المياه الجوفيّة في عدد كبير من البلدان وغيرها».
ويضيف الناشط «نحن مجموعة طلاب تجمعنا الإنسانية من مختلف النوادي الثقافية والاجتماعية في الجامعة، لم نحتمل وجود نستلة في جامعتنا لممارساتها الغير أخلاقية والإنسانية اتجاه العديد من شعوب العالم خاصةً في فلسطين وأفريقيا».
من جهتهم أكّد الطلاب المشاركون في الحملة أنّ حملتهم هذه ستكون مختلفة عن سابقاتها، حيث ستنفّذ أنشطة أسبوعية، وستستمرّ وبشكلٍ مختلفٍ عن سابقاتها حتى تحقيق المطلب».
وعن مساهمة الشركة السويسرية في الاقتصاد الاسرائيلي، فهي تمتلك أكثر من 51% من شركة الأطعمة الاسرائيلية "أوسم Osem" الاستثمارية".
وفي عام 1999 قدّمت إسرائيل لشركة "نستله" جائزة اليوبيل رفيعة المستوى والتي سلّمها رئيس الوزراء الاسرائيلي حينذاك بنيامين نتانياهو لممثل شركة نستله.
وتوصف هذه الجائزة بأنّها من أرفع الجوائز الإسرائيلية، وقد أُعطيت لشركة نستلة تقديرًا على جهودها المبذولة في دعم و تقوية الإقتصاد الإسرائيلي.