"أحمد بخيت" فلسطينيّ بكاريزما "هوليوودية" يحلم باحتراف أفلام الحركة
تقرير رقية حسن
العودة- غزة
للوهلة الأولى تستشعر أنك أمام ممثلٍ هوليووديٍّ مخضرم قضى سنينًا طويلة من حياته بين التمثيل والنجومية... إلاّ أنّك تدرك بعد أن تسمع قصته أنّه شابٌ من قطاع غزة جُلّ حلمه أن يكون نجمًا هوليووديًا يحترف التمثيل في أفلام الحركة "الآكشن".
أحمد بخيت 28)عامًا) شابٌ فلسطينيّ من قطاع غزة، منحته القدرة الإلهية كاريزما الممثل الهوليوودي من ناحية الشكل واسمرار البشرة والقوة.. إضافةً إلى إصراره على تمكين مهارته في إتقان مهارات تمثيل الحركة واستخدام الأسلحة.
وزيادةً في مؤهلاته لتطوير حلمه في التمثيل، يرغب أحمد في دراسة الدراما والإخراج الفني، إلاّ أنّ حلمه ذاك يصطدم في حقيقة عدم توفّر ذلك الاختصاص في القطاع.
حلمٌ بدراسة التمثيل..
الحصار الاسرائيليّ على القطاع جعل من النادر جدًا وجود أيّ أثر لعمليات الإنتاج الفني أو حتى معاهد التمثيل والمسرح، ما أفقد الكثير من الشباب الموهوب في القطاع الأمل في أن يبرعوا في التمثيل عالميًا.
ونتيجةً لهذا الوضع، يعيش بخيت على أمل أن تفتح مصر حدودها مع قطاع غزة ليتمكن من السفر إلى مصر أو الأردن لدراسة التمثيل بأحد المعاهد المتخصصة.
ورغم وجود الكثير من المحبطات في طريق أحمد لتحقيق حلمه، إلاّ انّه لم يفقد الأمل بعد، فهو يتدرّب يوميًا في ممارسة رياضة كمال الأجسام ليزيد من قوته وصلابة جسده. وقوته تلك أهّلته للحصول على لقب بطل الملاكمة في قطاع غزة مرّتين.
وقد دُعي أحمد إلى الضفة الغربية للمشاركة في التصفيات الوطنية لاختيار ممثل فلسطين بلعبة الملاكمة، إلاّ أنّه كان يخشى أن يعتقله الاحتلال الاسرائيلي على معابر القطاع، لانتشار صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكُرُ بخيت جيّدًا الأيام التي قضاها يتدرّب على فنون التعامل مع الأسلحة واستخدامها، حتى يكون بكامل جهوزيته في ما لو تمكّن في يومٍ من الأيام من المشاركة في أفلام تختصّ بالمهمات الخاصة "بالاقتحامات ومكافحة الإرهاب".
ويقول بخيت لشبكتنا «أحلم بالتمثيل والعالمية لكنّي لا أمانع بالمشاركة بأفلام محلية تختصّ بالقضية الفلسطينية، إلاّ أنّني لا أنتمي لأيّ فصيلٍ من فصائل المقاومة في القطاع».
ومع ذلك لا يزال أحمد يحاول إيجاد نافذةٍ صغيرة يستطيع منها الوصول إلى العالم الخارجي.. خارج أسوار القطاع.