"سعوديون ضد التطبيع".. أعلنها مغامر سعوديّ من أعالي "ايفرست"
هبة الجنداوي- العودة
"سعوديون ضد التطبيع".. "رحالة من أجل فلسطين".. "القدس الحبيبة إسلمي في كلّ حين".. عباراتٌ كُتبت على لافتة رفعها المغامر السعودي سعود العيدي بعد تسلقه قمة جبل ايفرست على ارتفاع 5500 متر.
فعلى مواقع التواصل الاجتماعي تداول مئات الناشطين الفلسطينيين والعرب وعدد من الصحفيين والأكاديميين والسياسيين صورًا للعيدي وصديقه السعودي وهم يحملون لافتةً كُتب عليها عباراتٌ ضدّ التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، وذلك من أعالي جبل إيفرست.
فعلى موقع تويتر غرّد البروفيسور في جامعة كليفورنيا، أسعد أبو خليل، قائلاً «قلبي مُفعمٌ بالحب للشعب السعودي هذه الأيّام. سعود العيدي يحمل فلسطين إلى قمّة إفرست».
من جهتها قالت الناشطة ميرفت خاسكية «جود فهمي رفضت مواجهة إسرائيلية في ريو دو جانيرو.. سعود العيدي يحمل فلسطين إلى قمة إفرست ويدعو لرفض التطبيع #ايه_في_امل».
ومن النّمسا حيّا الباحث والاستشاري الإعلامي حسام شاكر، الشاب سعود قائلاً «من يصعد القمم يأنف دركات التطبيع. سعود العيدي متسلق سعودي يحمل #القدس في فؤاده إلى إيفرست معلنا: #سعوديون_ضد_التطبيع».
وكان الرحّالة السعودي العيدي قد بدأ ترحاله عام 2009، وكانت أولى محطاته سيرلانكا، ومنها إلى دول أوروبية أخرى، مثل: رومانيا، وألبانيا، والتشيك، وثم إلى دول أسيوية، أبرزها: فيتنام.
وقد اختار العيدي أن يرفع شعار "سعوديون ضد التطبيع" من على ارتفاع 5000 متر ليؤكّد أنّ الشعب السعودي يرفض التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، خاصةً بعد الزيارة التي قام بها اللواء السعودي المتقاعد ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، أنور عشقي، لـ"إسرائيل" والتي أثارت ضجّةً إعلاميةً وشعبيةً، أعقبها إطلاق حملة شبابية سعودية تحت شعار "سعوديون ضدّ التطبيع" للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين ورفضهم لماقد تؤول إليه تلك الزيارة. كذلك فهي أيضًا رسالة لمن يعتقد أن الشعب السعودي لا يهتم إلاّ بالرفاهية، فهو جزء لا يتجزأ من الأمة.
وقد سبق للعيدي وأن تسلّق جبال الهيمالايا قبل عام، حيث وصل إلى سفح إفرست على ارتفاع 5400 متر في رحلة استغرقت منه 10 أيام بمعدل مشي ما بين 6 – 7 ساعات يوميًا، فالوصول إلى القمة يستغرق حوالي شهرين عدا عن الجانب المادي، حيث يتطلب ذلك 50 ألف دولار تقريبًا.