وقفة بالرباط تنديدا بالعدوان الصهيوني على "الأقصى"
شارك المئات من المغاربة الليلة الماضية، في وقفة بالعاصمة المغربية الرباط؛ للتنديد بالعدوان الصهيوني على المسجد الاقصى، كما طالبوا السلطات المغربية بالتسربع بسنّ قانون يجرّم كل أشكال التطبيع مع "إسرائيل".
وحمل المشاركون في الوقفة، التي شارك فيها السفير الفلسطيني بالرباط، لافتات كتب عليها "مغاربة من أجل القدس والأقصى المبارك" و"مغاربة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني"، و"لا للتطبيع مع إسرائيل ومع الصهيونية".
ورفعوا شعارات تدين العدوان "الإسرائيلي" على المسجد الأقصى، وتحيي المقاومة في فلسطين، وتدين التطبيع مع "إسرائيل" في المغرب والعالم العربي والإسلامي، وتطالب بسن قانون في المغرب يجرّم كل أشكال التطبيع مع "إسرائيل".
وفي كلمة له في الوقفة، قال عبد القادر العلمي منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، إن "التقسيم الزماني والمكاني الذي تسعى إليه إسرائيل خطوة من أجل الاستيلاء الكامل على المسجد الأَقْصَى"، داعيا إلى مقاطعة كاملة وتامة لإسرائيل لأن "التطبيع مشاركة في الإجرام الصهيوني".
بدوره دعا عبد الرحمن بنعمرو -عن فيدرالية اليسار- إلى "مناهضة أي نوع من التطبيع من طرف المغرب والدول العربية مع إسرائيل"، موضحا أن "الوقفة مناسبة للتنديد بالعدوان الصهيوني المتواصل على فلسطين والمسجد الأقصى، المدعوم بالقوى الإمبريالية"، مطالبا بـ"احترام الشرعية التاريخية والدولية، ومناصرة هذه القضية العادلة".
أما "محمد بنجلون أندلسي" رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطينية، فقال إن "الوقفة التي شاركت فيها مختلف مكونات الشعب المغربي وأطيافه السياسية والفكرية، لا تريد أن تجعل الشعارات رد فعل عاطفيَّا على ما يجرى، بل لمحاسبة كل من يصمت عما يجري في فلسطين"
ومن جانبه قال "عبد الرحيم الشيخي" رئيس "حركة التوحيد والإصلاح" (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة)، إنه "يجب الضغط من طرف الشعوب على الأنظمة العربية والإسلامية من أجل اتخاد مواقف داعمة وحقيقية لنصرة فلسطين والقضية الفلسطينية".
وشاركت في هذه الوقفة التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، تحت شعار "الأقصى ينادينا"، كلٌّ من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومية)، والشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب (غير حكومية)، وتنظيمات سياسية إسلامية ويسارية وناشطون حقوقيون مغاربة، بينها حركة التوحيد والإصلاح، وحزب الأمة (إسلامي معارض)، وأحزاب تحالف اليسار.