حذر من خطورة المساس بقطاع التعليم
عدوان: تنسيق فصائلي لمواجهة تقليصات "الأونروا"
حذر الدكتور عصام عدوان، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس"، من خطورة سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لا سيما التلويح بتأجيل التعليم، مؤكداً اتفاق الفصائل الفلسطينية على برنامج فعاليات مشتركة لمواجهة هذه السياسة.
وقال عدوان في تصريحٍ خاصٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الخميس (30-7): "بالنسبة لما يشاع عن نية الوكالة تأخير افتتاح المدارس غير مؤكدة، مع وجود تلويح باللجوء إلى ذلك إذا لم يتم تغطية العجز في الموازنة كما هو معلن من طرف مسؤولي الوكالة".
وأشار إلى أن الموضوع قد يكون باتجاهين، الأول يتعلق بإرسال رسالة ضغط للمانحين من أجل التدخل لتوفير تمويل لازم، والثاني وهو الخطير "يمكن أن نتصور أن الوكالة تريد أن يتجرع اللاجئون قضية التقليصات المنوي اتخاذها بالتدريج".
كان ناطقون باسم الأونروا نفوا أن يكون اتخذ القرار بتأجيل الدراسة في المدارس التي تديرها وكالة الغوث في ساحات عملها الخمس، غير أنهم تركوا الباب مفتوحاً إلى اللجوء لهذا القرار حال لم يتوفر التمويل لتغطية عجز الموازنة.
ونبه عدوان إلى خطورة المساس بالتقليص في قطاع التعليم، لافتاً إلى أن الأمر يطال 22 ألف معلم في ساحات العمل الخمس، وبالتالي يمس بشكل مباشر على صعيد التوظيف والتشغيل، 22 ألف أسرة فضلاً عن الأسر الأخرى في ظل نظام التكافل الشائع في الأوساط الفلسطينية.
ولفت إلى أن هذه القرار حال تنفيذه يعد شكلا من أشكال التجهيل للطلبة والأجيال، متسائلاً: "أين سيذهب الطلبة في سوريا على سبيل المثال في ظل عدم استقبالهم من المدارس الحكومية، وعدم وجود مدارس لدى المعارضة؟".
وأشار إلى أن حالات الساحات الأخرى ليست أحسن حالاً، لافتاً إلى وجود اكتظاظ في مدارس الحكومة بغزة، فضلاً عن أزمة الرواتب فيها.
وقال، إن مجرد التلويح من قبل الأونروا بأنها قد تزيد أعداد الطلبة في الفصول؛ فإن ذلك سيدفع عدداً من أولياء الأمور لنقل أبنائهم منها لمدارس الحكومة مع كل تداعيات ذلك من زيادة أعباء.
وعبر عن وجود قلق، بأن تكون سياسة التقليص التدريجي في الخدمات التي تنتهجها الوكالة سياسة مقصودة على طريق إنهاء عملها، وإغلاق ملف اللاجئين الذي يفترض أن يبقى حياً حتى تلبية حقوقهم بالرجوع إلى ديارهم التي شردوا منها وتعويضهم عن كل ما واجهوه طوال عقود.
وأكد أن المطلوب تضافر جهود الجميع لخطورة الأمر، لافتاً إلى وجود اتفاق ضمني بين جميع الفصائل حول خطورة السياسة التي تنتهجها الأونروا.
وقال إن هذه السياسة لا تقتصر تداعياتها على منطقة محددة، فهي تمس بمقدرات السلطة وهو ما يفرض تنسيق المواقف والفعاليات في مواجهتها، مشيراً إلى أن الفصائل واللجان الشعبية الخاصة باللاجئين التقت في غزة يوم أمس الأربعاء، واتفقت على جملة فعاليات لمدة أسبوعين في قطاع غزة، متأملاً أن يجري توافقات لفعاليات مماثلة في الساحات الأخرى.
وذكر أنه ستعقد وقفة مركزية أمام مقر الوكالة بغزة بمشاركة جميع الفصائل يوم الأحد القادم (2-8)، من المقرر أن يجري خلالها تقديم مذكرة مطالب للأونروا، لافتاً إلى أن هناك توجه بتحويل الوقفة إلى اعتصام مفتوح، حال أعلنت الوكالة قرارات بتأجيل الدراسة خلال هذه الفترة.
وذكر أنه سيتم تنفيذ عدة فعاليات في محافظات القطاع الخمس أمام مراكز توزيع تموين الوكالة، ومنها فعالية اليوم الخميس بمخيم جباليا في شمال قطاع غزة، يتبعها فعالية يوم الاثنين في رفح، وأخرى في خانيونس الثلاثاء القادم، والوسطى الأربعاء وفي مخيم الشاطئ يوم الخميس.