أبو ستة: من يتخلى عن ثلثي شعبه لا يستحق تمثيل الثلث الآخر ولا يتحدث باسم فلسطين
بمناسبة يوم الأرض وبدعوة من الجمعيات الإسلامية والعربية الأمريكية وصل د. سلمان أبو ستة مؤسس ورئيس "جمعية أرض فلسطين"، إلى الولايات المتحدة لإلقاء عدد من المحاضرات حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية. وقد بدأ هذه السلسة بلقاء مع أبناء وبنات الجالية العربية والإسلامية في نيوجرسي مساء الجمعة 4 نيسان/أبريل. وقد شاركت “القدس العربي”في هذا اللقاء وأجرت معه حوارا طويلا ومسترسلا حول العديد من القضايا التي تهم الفلسطينيين أولا والعرب ثانيا.
وفي الحديث عن اتفاق أوسلو قال: إن المأزق التاريخي الذي تعيشه القضية الفلسطينية اليوم ليس بسبب تعثر المفاوضات بل لأنها أقيمت على أساس خاطئ أصلا لأن اتفاق أوسلو تعامل أصلا مع سكان الأرض المحتلة في الضفة وغزة وهم لا يشكلون أكثر من 30%من مجموع الشعب الفلسطيني. فمن يهمل ثلثي شعبه لا يستحق تمثيل الثلث الآخر ولا يستطيع أن يتحدث باسم الشعب الفلسطيني بأجمعه. ومن يتخلى عن معظم حقوق هذا الشعب في كامل وطنه لا يستحق شرف قيادة هذا الشعب المناضل.
وفي الحديث عن حق العودة، قال أبو ستة: حق العودة “مقدس وقانوني وممكن”كما كان عنوان كتابي (2001) وهو لا يموت بالتقادم فالقانون الدولي واضح في هذا المجال والقرار 194 لعام 1948 يقر بحق العودة إلى الأماكن الأصلية. وقد تم التأكيد على هذا القرار 135 مرة في كل دورات الجمعية العامة ولجانها المعنية ليسجل سابقة لم تشمل أي قرار آخر.
وعن يهودية الدولة، أوضح ان الصهاينة يعرفوا أن هذا الطلب جديد ولم يذكر إلا بعد عام 2008 كوسيلة للتملص من المفاوضات وتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية ويعرفون أيضا أنه من المستحيل القبول به. لا أبو مازن ولا غير أبو مازن يستطيع القبول به لأنه يعني بكل بساطة أن أي وجود غير يهودي “في دولة اليهود”يصبح غير شرعي وأن الفلسطينيين يتحولون إلى محتلين وأن عودة اللاجئين تصبح ملغية فكيف يعودون إلى بلد يهودي وهم ليسوا يهودا؟
القدس العربي، لندن، 7/4/2014