إحياء "يوم التضامن مع فلسطين" بسلسلة فعاليات بالوطن والشتات
أحيا فلسطينيون ومتضامنون أجانب في الوطن والشتات، اليوم، يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق يوم 29 نوفمبر من كل عام، بسلسلة أنشطة وفعاليات، وسط دعوات إلى قيام المجتمع الدولي بدوره في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وتقرير مصيره.
وبهذه المناسبة، جرى في مدينة ساو باولو البرازيلية، افتتاح أسبوع السينما الفلسطينية، برعاية سفارة دولة فلسطين، والجامعة الفدرالية، ووزارة الثقافة في الولاية، والمركز الثقافي العربي البرازيلي.
وخصصت سفارة عمان جناحاً خاصاً لفلسطين في معرضها الذي أقيم في أهم مركز تجاري في العاصمة برازيليا على هامش العيد الوطني لسلطنة عمان.
وأقامت الجمعية الفلسطينية في برازيليا، بالتعاون مع برلمان العاصمة، وسفارة فلسطين، حفلاً مركزياً، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمبادرة من النائب العمالي عن حزب العمال البرازيلي شيكو فيجلانتي.
وأكد فيجلانتي في كلمته تضامن الشعب البرازيلي وحزب العمال ومعظم القوى السياسية والمدنية البرازيلية مع نضال الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة فواق ترابه الوطني.
وشدد سفير السودان لدى البرازيل، نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي، عبد الغني عوض الكريم، على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره مهما طال الزمن أو قصر.
وعبر سفير فلسطين، عميد السلك الدبلوماسي، إبراهيم الزبن في كلمته عن شكره للبرازيل حكومة وشعباً، وشكر النائب فيجلانتي على وقفته التضامنية مع شعبنا وقضيته العادلة.
وفي الختام، افتتح رئيس الجمعية العربية الفلسطينية في البرازيل خالد هلال ناصر، قسماً جديداً في مقر الجمعية يحمل اسم جبل الزيتون.
وفي السياق ذاته، تسلمت سفارة فلسطين، رسالة تضامنية من منظمة سيبراباس/ منظمة السلم البرازيلية، وأعضاء من لجنة التضامن مع فلسطين.
واستعرض السفير الزبن، لدى استقباله وفد الجمعية، آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، ومسألة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
من جانبها، افتتحت سفارة فلسطين لدى اليونسكو، معرضاً للصور الفوتوغرافية، حول مدينة القدس وفلسطين المحتلة، بعنوان "القدس وفلسطين"، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وشمل المعرض عشرات الصور التي التقطها الرهبان والباحثون لصالح المدرسة الانجيلية والاركيولوجية الفرنسية في القدس، وتعود في معظمها إلى بداية القرن العشرين، وتمثل كنزاً أثرياً وفنياً رائعاً، لمشاهد من الحياة الاقتصادية والثقافية والدينية للمدن الفلسطينية، خاصة القدس، وتعود بتاريخها إلى الفترة التي شهدت نهاية الوجود العثماني في فلسطين وبداية الانتداب البريطاني.
من جهتها، أطلقت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية - فرع لبنان، فعاليات حملة العلم الفلسطيني في منطقة صور بمشاركة منظمة الشبيبة الفلسطينية -مفوضية صور.
وانتشر عدد من الشباب والشابات والأطفال حاملين الأعلام الفلسطينية في شوارع و أزقة مخيمي الرشيدية والبرج الشمالي، حيث وزعوا الأعلام على المارة والمحال التجارية وقاموا برفع اللافتات ولصق البوسترات الخاصة بالمناسبة.
ضمير الإنسانية
من جانبها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي، بشعوب أمريكا اللاتينية وآسيا، بعد أن أعلنت تضامنها ونصرتها للشعب الفلسطيني في ظل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي كما جرى بوقوفها مع شعبنا أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة في بيان مكتوب: "إن الشعوب الحرة تنتصر لضميرها الإنساني وتنحاز لقيمها الإنسانية العالية وتكشف هشاشة القيم الغربية التي تزعم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أنها نموذج حضاري وهي من تقدم الدعم للكيان الصهيوني المحتل وتوفر له الغطاء السياسي والأمني والقانوني لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني دون ملاحقة..".
وأضاف الحساينة "أن الحق الفلسطيني أبلج، وممارسات الاحتلال مكشوفة لكل ذي ضمير، ويومًا بعد يوم ينكشف زيف ادعاءاته ودعمه أمام حركة الشعوب الحرة التي تمثل حسًا إنسانيًا كبيرًا لأنها تشعر أن معادلة القوى الظالمة التي أنشأت الاحتلال واعترفت به معادلة طارئة نتيجة الاختلال في موازين القوى".
كما دعت حركة "فتح"، دول العالم إلى دعم توجه السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن، لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وفي بيان أصدرته "فتح"، اليوم، قال حسن أحمد، المتحدث باسم الحركة في قطاع غزة، "إن "أحرار العالم قرروا تحويل اليوم المصادف لـ 29 نوفمبر/تشرين ثان يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1977، وذلك في ذكرى قرار التقسيم رقم 181 في اليوم نفسه عام 1947".
ودعا أحمد، كافة الدول إلى دعم توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على الأرض التي احتلت عام 1967.
وثمّن أحمد، مواقف البرلمانات والدول التي قال إنها انحازت لصوت العدالة والحق، وصوتت لصالح حق الشعب الفلسطيني.
احتلال عنصري
كما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دول وشعوب العالم إلى تنظيم أوسع الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وذلك في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، اليوم: "إن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، يتزامن هذا العام مع اشتداد الهجمة الصهيونية الاحتلالية التي تتخذ طابعاً عنصرياً إجلائياً يتعرض خلالها الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه إلى عملية إبادة ممنهجة، فالأرض تُصادر لصالح الاستيطان، والقدس تتعرض للتهويد الكامل، والأقصى يتهدده خطر التقسيم الزماني والمكاني تمهيداً لتدميره في مرحلة لاحقة وإقامة الهيكل المزعوم فوق ركامه، وآلة الدمار الوحشية الإسرائيلية تواصل ارتكاب المزيد من القتل والتشريد والحصار والاعتقال والتنكيل".
وطالبت "الشعبية" بعدم المراهنة على خيار المفاوضات، وما ألحقته من خسائر ومخاطر على الشعب الفلسطيني وقضيته.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقد دعت في بيان، المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحمل المسؤولية لجهة حماية أبناء شعبنا الفلسطيني والتحرك العاجل لوقف حملات المستوطنين التي تستهدف النيل من مدينة القدس المحتلة ومحاولات الاحتلال فرض واقع جديد في المدينة.
وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم "أبو ليلى": "إن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى قرار تقسيم فلسطين يضع المجتمع الدولي أمام واجباته من أجل العمل بشكل سريع لإقرار حقوق شعبنا في نيل حريته وإقامة دولته المستقلة، وكذلك العمل الجاد من قبله لفضح وتعرية ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات وتعديلات بحق شعبنا الأعزل".
وأضاف: "آن الأوان للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة أن تتخذ إجراءات لإرغام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإجبارها على وقف الاستيطان وسياسة نهب الأرض، وكذلك إطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال وكذلك تطبيق كافة التفاهمات المتعلقة برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة".
وفي السياق، طالبت اللجنة الحكومية لكسر الحصار كافة المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية وخاصة الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها الكاملة تجاه الشعب الفلسطيني ووضع حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وشددت اللجنة في بيان، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، على ضرورة الوقوف جنبًا إلى جنبٍ مع الشعب الفلسطيني من أجل كسر الحصار المفروض عليه في قطاع غزة، ومساعدته في نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقالت اللجنة: "تمرُّ الذكرى تلو الأخرى على الشعب الفلسطيني وما زال يرزح تحت الاحتلال دون تحقيق أي من مطالبه العادلة التي كفلتها كافة الشرائع والأعراف والقوانين، في ضوء أن قطاع غزة ما زال يرزح تحت الحصار الإسرائيلي منذ ثماني سنوات.
كما دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، إلى تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومساعدة الشعب الفلسطيني في إقرار حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على ضرورة اقتران هذه الجهود بخطوات عملية وفعلية وضغط حقيقي دولي على إسرائيل لإنهاء الاحتلال.
وأشار إلى دور المتضامنين الدوليين وأحرار العالم في نقل الصورة الحقيقية عن الوضع في فلسطين، مبيناً وجود تغير في حركة التضامن وانتقالها من الشعبي إلى البرلماني ( في إشارة إلى صدور العديد من القرارات مؤخراً تطالب وتعترف بدولة فلسطين).
وطالب الخضري الحكومات بمواقف أكثر قوة وداعمة لمواقف هذه البرلمانات حتى يتم إحقاق هذه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
المصدر: فلسطين أون لاين+وكالات
