نقيب الصحفيين الفلسطينيين يدعو لضغط عالمي للإفراج عن الصحفيين الأسرى
خدمة قدس برس: أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار أن جميع الصحفيين في الأراضي الفلسطينية متوحدون خلف قضية الصحفيين الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الثاني والأربعين على التوالي، لا سيما الصحفيين مراسل "قدس برس" في نابلس محمد منى والصحفي عبد الرازق فرّاج.
وقال النجار، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس": "جميع الإعلاميين الفلسطينيين خلف قضية الأسرى المضربين عن الطعام"، مشدداً على أنه وبعد 42 يوماً على إضراب الأسرى الإداريين "لا حياد، وأن كل الإعلاميين الفلسطينيين منحازون لقضية الأسرى والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال".
وتابع: "النقابة وكل الإعلاميين معها يقفون في صف لتشكيل رأي عام محلي وإقليمي ودولي للضغط على الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى وعلى رأسهم الصحفيين"، مضيفاً: "لا حياد ولا محايدة في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، نرفض خروج أي أسير محمولاً على الأكتاف، والأسرى الإعلاميين ضمير الشعب الفلسطيني وصوت الحقيقة إلى العالم".
وطالب النجار المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، لا سيما الصحفيين منى وفرّاج، داعياً المؤسسات الإعلامية الانحياز للأسرى في تغطيتها وقصصها الإخبارية، مشيرًا إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال "قدموا حريتهم لكي نحصل على حريتنا".
وناشد النجار الشعب الفلسطيني بتكثيف الفعاليات التضامنية والمسيرات الداعمة للأسرى وقضيتهم "ليكون هناك مواجهة حقيقية مع الاحتلال"، مؤكداً "رسالتنا للجميع الأسرى يجوعون من أجل الشعب الفلسطيني وللحفاظ على حريته وكرامته".
وتابع: "آن الأوان لكل المستويات الفلسطينية القيادية أن تسمع صوتها، وأن يتصدر القادة المسيرات والاحتجاجات"، مضيفاً: "وإذا كان الثمن من أجل تحرير الأسرى المواجهات، فليكن".
واستدرك: "اليوم كل صحفي مطالب بأن يكثف جهوده في فضح جرائم الاحتلال وإيصال رسالة الشعب الفلسطيني للعالم".
مستطردًا: "نحن في نقابة الصحفيين وبمشاركة وزارة الإعلام وكل الصحفيين سنبدأ بحملة مناصرة للأسرى وتوعية بقضيتهم ابتداءً من يوم السبت القادم (7|6)".
وأوضح أن الحملة تركز على أن تقوم المحطات التلفزيونية والإذاعية ببث برامج موحدة في كل فلسطين لنصرة الأسرى الإداريين المضربين ودعم قضية الأسرى كافة في سجون الاحتلال.
يذكر أن الزميل الصحفي محمد أنور منى (31 عاماً)، مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام رفقة المئات من الأسرى والإداريين احتجاجاً على "ملف الاعتقال السري والإداري" لليوم الـ 41 على التوالي، ويقبع في مستشفى "سوروكا" التابع للاحتلال الإسرائيلي.
وكان العشرات من الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام المختلفة قد نظموا، الثلاثاء (3|6)، وقفة تضامنية بمدينة رام الله، الواقعة وسط الضفة الغربية، مع الزميلين الصحفيين المعتقلين إدارياً لدى الاحتلال الإسرائيلي، محمد أنور منى مراسل وكالة "قدس برس" في نابلس، وعبد الرازق فرّاج.
وندد الصحفيون المشاركون في الاعتصام، والذي أقيم على دوار المنارة، وسط مدينة رام الله، بمشاركة وحضور نقابة الصحفيين الفلسطينيين والهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين، باعتقال الزميلين منى وفرّاج من قبل الاحتلال إدارياً.
وأكدوا على أن إجراءات الاحتلال بحق الصحفيين المضربين منى وفرّاج والأسرى المضربين عن الطعام "تعسفية"، مطالبين بالحرية لكافة الأسرى والصحفيين المعتقلين لدى الاحتلال.
