زيارة البابا تلقي ضوءاً كاشفاً على مأساة اللاجئين الفلسطينيين

منذ 10 سنوات   شارك:

سيتوقف البابا فرانسيس غداً في مركز اجتماعي مقام على أطراف مخيم الدهيشة للاجئين في مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام، ليلتقي عدداً من اطفال المخيمات الثلاثة المقامة في المدينة، وهي الدهيشة، والعزة، وعايدة. لكنه لو دخل قليلاً الى المخيم لرأى بأم عينيه نموذجاً حياً للمأساة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في الوطن والشتات منذ طردهم من بيوتهم وممتلكاتهم قبل 66 عاماً.

وما لن يراه البابا في قلب المخيم، سيراه في مجموعة من الملصقات المعلقة على جدران القاعة الواسعة التي سيتلقي فيها الأطفال، اذ توثّق هذه الملصقات التي اعدها متحف فلسطين خصيصاً للزيارة التاريخية التي يقوم بها البابا للأراضي الفلسطينية، تاريخ مخيم الدهيشة منذ اقامته عام 1948. تظهر الصور الخيام التي اقام فيها اهالي المخيم، ثم بيوت الصفيح، ووسائل النقل التي استخدموها في ذلك الحين، وهي عربات تجرها الحمير. وتظهر الصور المخيم في ثمانينات القرن الماضي وهو محاصر بالأسيجة وبصفوف طويلة من البراميل الإسمنية التي تعزله عن الطريق العام لمنع أولاد المخيم من إلقاء الحجارة على الدوريات العسكرية الإسرائيلية المارة.

ولو تحرك موكب البابا قليلاً الى داخل المخيم، لرأى الوجه الحي للمأساة: بيوت اسمنية متراكمة لا يفصلها عن بعضها بعضاً سوى أزقّة ضيقة. تفيض الجدران برسومات الشهداء والأسرى والقادة الشهداء، مثل غسان كنفاني، وأبو علي مصطفى وغيرهم. ولا يكاد جدار في المخيم يخلو من الشعارات السياسية التي تعبر عن حال اهل المخيم.

والصورة الحية الأكثر انتشاراً في المخيم والأكثر تعبيراً عن حاله هي تجمعات الشبان العاطلين من العمل الذين لا يجدون ما يفعلونه سوى التسكع في الطرق والأزقة الضيقة او المقاهي الصغيرة لقضاء الوقت.

وتبين إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء ان معدلات الفقر في مخيمات الضفة تترواح بين 40 - 55 في المئة، فيما تبلغ نسبة البطالة 30 في المئة.

ويشكل الشاب طارق الأفندي (33 سنة) نموذجاً للشباب العاطل من العمل في المخيم، وقال: «لا توجد فرص عمل هنا، كنت اعمل في اسرائيل، ثم توقفوا عن اعطائي تصريح عمل، ومنذ عام لا اعمل».

طارق في سن الزواج، لكنه لم يتزوج بعد، وليست لديه خطط للزواج بسبب عدم توافر العمل. وقال: «أنا بالكاد استطيع ان اتدبر امر طعامي وسجائري، انا اشتري السجائر الرخيصة التي يجري لفها في البيوت لعدم توافر المال، فما بالك بالزواج».

يندر أن تجد بيتاً في مخيم الدهيشة ليس فيه أسير سابق أو أسير حالي أو شهيد. كما يندر أن تجد بيتاً ليس فيه عاطل من العمل. هشام العجوري (28 سنة) واحد من عشرة اشقاء، اربعة منهم عاطلون من العمل، وواحد معتقل ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 12 مرة بتهمة الانتماء الى حركة «فتح» وتوصيل انتحاري الى داخل اسرائيل لتنفيذ عملية اثناء الانتفاضة الثانية.

اما طارق الأفندي، فأحد اشقائه جريج فقد يده، والثاني أسير محكوم بالسجن لمدة 13.5 عام بتهمة الانتماء الى «الجبهة الشعبية» والقيام بأنشطة مسلحة في الانتفاضة الثانية. وقال طارق: «الحياة هنا قاسية، الناس تعبانة، لا يوجد عمل ولا خدمات من وكالة الغوث (اونروا)، لا يوجد اي شيء».

ويقول كبار السن في مخيم الدهيشة ان الحياة في هذا المخيم تزداد سوءاً وقسوة، وإن فرص العمل والخدمات تتراجع يوماً بعد يوم. وقال حسن النطيطي، وهو رجل عمره من عمر النكبة (66 عاماً)، اذ كان مولوداً جديداً عندما هجرت عائلته من قريتها المسماة «جليا» قرب مدينة الرملة: «وكالة غوث لم تعد تقدم اي خدمات للاجئين في المخيم، لا وظائف ولا علاجاً طبياً ولا غذاء، كما كانت تفعل في الماضي، والسلطة الفلسطينية لم تعد قادرة على توفير الوظائف للأجيال الجديدة، وإسرائيل تحرم ابناء المخيم من تصاريح العمل».

ويصطدم ابناء مخيم الدهيشية، شأنهم في ذلك شأن ابناء المخيمات الأخرى، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل مرة تدخل فيها الى المخيمات لاعتقال أحد منهم. وسقط في مخيم جنين قبل شهرين ثلاثة شبان خلال تصديهم لمحاولة اعتقال احد الشبان. وقال الناطق باسم «اونروا» في الضفة كريس غنيس ان 17 شهيداً سقطوا في مخيمات الضفة العام الماضي من اصل 27 شهيداً سقطوا في مناطق الضفة.

ويمتد العنف المتنامي في المخيمات التي يقطنها نحو 200 الف لاجئ، الى السلطة الفلسطينية ايضاً، اذ لا تسلم قوات الأمن من الرشق بالحجارة في حال تنفيذها مهمات داخل المخيمات، مثل اعتقالات جنائية او امنية.

ويطاول التمرد في المخيمات ايضاً وكالة الغوث التي يرى ابناء المخيمات انها تقلص خدماتها بصورة تدريجية من اجل وقفها بصورة نهائية لإنهاء الطابع الدولي لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وشهدت مخيمات الضفة البالغ عددها 19 مخيماً مطلع العام اضراباً استمر شهرين ادى الى شل الخدمات المختلفة في المخيم.

ويشكل اللاجئون 27 في المئة من سكان الضفة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، و67 في المئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة.

وقال الكاتب جهاد حرب، وهو من مخيم بلاطة، ان العنف المتنامي في المخيمات يعود الى انتشار الفقر والبطالة وإلى ضيق المساحة والاكتظاظ الشديد. وأوضح: «اي مجتمع تتوافر فيه مثل هذه العوامل، يتصرف بعنف تجاه السلطات المختلفة المختصة، سواء كانت اسرائيل او اونروا او السلطة الفلسطينية».

وسيعرض اطفال المخيمات احلامهم المفقدوة امام البابا الزائر. وقال عاهد عيد أحد العاملين في مركز الفينيق الذي سيعقد فيه اللقاء: «سيتحدث الأطفال الى قداسة البابا عن واقعهم البائس وأحلامهم في العودة الى المدن والقرى التي هجرت عائلاتهم منها».

وقال غنيس: «إن فرص السلام في المنطقة لن تتحقق إلا بحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين جردوا من أملاكهم».

المصدر: الحياة، لندن

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.