غزة: قصف عشوائي وإبادة جماعية

منذ 10 سنوات   شارك:

 المستقبل ـ ميسرة شعبان: شهد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تطوراً نوعياً خطيراً خلال اليومين الماضيين، تمثل في إدخال سلاح المدفعية على نحو مكثف في قصف بلدات وقرى تقع شرق القطاع وشماله.


منذ بدء العدوان البري، أمطرت الدبابات وبطاريات المدفعية المتمركزة داخل وفي محيط معابر ومواقع إسرائيلية منتشرة بمحاذاة الحدود مع غزة، القرى والبلدات الحدودية الواقعة شرق القطاع وشماله، بمئات القذائف المسمارية والحارقة، التي ضربت أحياء مأهولة، يقطنها عشرات آلاف المواطنين، وأصابت منازل بصورة مباشرة، متسببة في مجازر وجرائم جديدة.


المقلق والمخيف في تلك القذائف، أنها تُطلق بصورة عشوائية، بخلاف قصف الطائرات، التي تغير على أهداف محددة، فالقذائف المذكورة سقطت على منازل مأهولة ومزارع دواجن وأغنام، ومؤسسات صحية ومدارس، وشوارع، لم يسلم من شرها أحد.


وفجر أمس، عادت مجازر صبرا وشاتيلا إلى الذاكرة في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، على يد المجرم الصهيوني بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، ليرتكب جيشه أبشع وأفظع الإبادات الجماعية بحق المدنيين في بيوتهم جراء القصف المدفعي المتواصل فوق رؤوس الآمنين.


وتستغيث المواطنة أم محمد العرعير عبر اتصال هاتفي بها، من مقر سكنها في شارع النزاز، في حي الشجاعية، شرق غزة: «نحن محتجزون في المنزل، العائلة مكونة من 17 فرداً، ولا نقدر على الخروج من المنزل»، واصفة القذائف المدفعية بـ«الحمم التي تنهمر كالمطر على جميع الاماكن وفوق رؤوس السكان».


وأضافت العرعير «من لم يُصب منزله بالقذائف المدفعية، يصاب بالشظايا المسمارية التي تنطلق من المدافع»، مشيرة الى أنها لا تعلم شيئاً عن باقي أفراد عائلة العرعير المحيطين بالمنطقة، لانقطاع الاتصال بهم.


وأكدت انها قضت منذ ساعات الإفطار من يوم السبت حتى صباح الاحد، ما يقرب 9 ساعات، برفقة زوجها واولادها في حمام المنزل الصغير، نظراً لأنه بعيد قليلاً عن الشارع، مشيرة إلى أن الغبار والدخان الكثيف الناجم عن القصف، ملأ منزلها حيث شعر أفراد العائلة باختناق.


وناشدت العرعير بصوت مرتجف كل المعنيين الى الوصول اليهم لإخراجهم من المنزل، قبل أن تطال مدفعية الاحتلال رؤوسهم.


أما الشاب علي حبيب، وهو من سكان الشجاعية، فأكد والغضب يعتريه، وهو يقف أمام غرفة استقبال الطوارئ في مستشفى الشفاء في غزة، أن القذائف تساقطت على منزله وعلى منازل اقرباء بصور غير مسبوقة، ونشرت الخوف والهلع في صفوف أفراد العائلة، الذين أجبروا على التجمع في غرفة واحدة والبقاء فيها لساعات طويلة.


وقال: «لدينا العديد من الاصابات من نساء حوامل واطفال، أصيبوا بجروح ونزفوا الكثير من الدماء، أكثر من 6 ساعات متواصلة من دون ان تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول الينا»، مشيرا إلى أنه تمكن من الخروج هو وشقيقه لاحضار الإسعاف، ولم يتمكنا من العودة الى المنزل من شدة القذائف التي دكت المنطقة.


ووقف حبيب والدمعة تفر من عينيه من دون أن يعرف مصير عائلته التي حجزت في المنزل بين قذائف الاحتلال من جانب، وطائرات « اف 16».


المواطن محمود سكر، من سكان حي الشجاعية، أكد وهو يجلس على كرسي متنقل أمام غرفة الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء جراء اصابته بقدميه، أن «القذائف الكثيفة حولت الحي إلى ساحة حرب حقيقية، ونشرت الموت والخراب في كل جانب»، مضيفاً أن الغارات الجوية التي نُفذت خلال الأيام العشرة الماضية، لم تخيفه كما القذائف»، التي وصفها بـ«العمياء، تضرب في كل مكان من دون تمييز».


وأشار إلى أن «مئات الشهداء سقطوا في منازلهم، بعدما حاولوا الفرار، لكن قذائف الاحتلال باغتتهم لتقطعهم الى اشلاء في الطرقات والشوارع»، مشيرا الى ان «الاحتلال يعيد مجزرة صبرا وشاتيلا الى حي الشجاعية من جديد».


كذلك الحال مع عائلة أبو القمبز في حي الشجاعية، أوضح سليم أبو القمبز انه انتظر طلوع النهار، فسارع إلى إخلاء منزله تحت حمم قذائف الاحتلال، واللجوء إلى مدارس «الانروا» للاحتماء، خصوصاً وأن القصف كان عشوائياً واستهدف مناطق واسعة.


ولفت أبو القمبز، إلى أن «عناية الله وحدها حمت» أفراد أسرته، فمئات الشظايا والمسامير المعدنية القاتلة أصابت منزله، وبعضها دخل من النوافذ وأخرى دمرت أجزاء من جدران المنزل. وأكد أن معظم سكان الحي أجبروا على النزوح منه، واللجوء إلى مناطق أكثر أمناً، وتركوا خلفهم اشلاء اقاربهم تنتظر من ينتشلها من المنازل والطرقات.


ومنذ ساعات الفجر، لبت فرق الإسعاف والصليب الاحمر عدداً كبيراً من الاستغاثات، وأخلت عشرات المصابين والشهداء من تحت أنقاض منازل تعرضت للقصف الإسرائيلي الغاشم.


وكانت مدفعية الاحتلال واصلت قصفها بشكل همجي وعشوائي لمنازل المواطنين في شرق حي الشجاعية بلا رحمة منذ ليل السبت الاحد، ونزح المئات من سكان الحي تحت حمم القذائف وشظاياها القاتلة، نحو المدارس والمناطق الآمنة.

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.