شبان يعبرون عن غضبهم بإغلاق مقر الأمم المتحدة بغزة
لا تزال فعاليات التضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم الثامن والعشرين على التوالي مستمرة واحدة تلو الأخرى، في ظل صمت من المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين من أجل نصرة حقوق الانسان.
فها هم شباب ائتلاف الانتفاضة ينظمون وقفتهم أمام مقر المندوب السامي (UNDP) في غزة، تعبيرا عن رفضهم لسياسة الصمت والتجاهل التي تتبعها المؤسسات الحقوقية، والتي يحمّلها شباب الائتلاف مسؤولية التخاذل التي نتج عنها تمادي إدارة سجون الاحتلال بالإجراءات التعسفية بحق الأسرى.
"يلي بتدعي القانون .. روح اتفرّج ع السجون" .. هي إحدى الهتافات التي ردّدها الشباب أمام مقر المنظمة الدولية، بعد أن أعلنوا إغلاق المقر لمدة ساعتين حيث ألصقوا على الجدران لافتات تحمل عنوان "مغلق بأمر من الشباب".
تصعيد الفعاليات
صلاح سمحان أحد أعضاء ائتلاف شباب الانتفاضة (22 عاما)، يقف أمام المقر ويحمل لافتة "أسرى، حرية، كرامة إنسانية "، يقول لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "أتينا لنؤكد أنّ شباب الانتفاضة يستنكرون بشدة الصمت الذي يتعامل به المندوب السامي، كيف هذا الصمت وهم مؤسسة تدّعي حماية حقوق الإنسان؟، نقول للمندوب الذي يدّعي دفاعه عن حقوق الإنسان، أنه هناك تخاذل كبير تجاه قضية الأسرى لا يمكن السكوت عليه".
ويضيف صلاح أن الائتلاف سيصعّد من فعالياته من أجل الأسرى الذين هم أكرم منا جميعا ويستحقّون منا أكثر من مجرّد وقفة، ولكن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه من أجلهم.
بسمة أبو هادي من نشطاء من أجل الأسرى قالت لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" وهي تحمل لافتة "بكفّي سكوت، الإداري عم بيموت": "نوجّه رسالة للمندوب السامي ولكل الضمائر الحية والحكومتين في غزة والضفة أن قضية الأسرى الإداريّين يجب أن تكون في مقدمة سلم الأولويات، وخاصة الأسرى المرضى الذين يعانون الإهمال الطبي من قبل إدارة السجون، ويجب وضع حد لتلك الممارسات ويكفي استهتارا بمطالبهم البسيطة والمشروعة".
المشاركون في الوقفة ردّدوا الهتافات ورفعوا الشعارات المندّدة بسياسة الاعتقال الإداري، وكان منهم طارق حميد الناشط في مجال الأسرى وتحدّث عن مشروع القرار الذي يدرسه الكنيست الصهيوني والذي يقضي بإجبار الأسرى على كسر إضرابهم وإجبارهم على تناول الطعام، حيث وصف القرار قائلا: "إنه قرار مجحف ولن تتمكّن إدارة السجون من تطبيقه على الواقع، وسيتمكّن الأسرى بصمودهم من إبطال مفعول أي قرار يرغمهم على كسر إضرابهم المعلن عن الطعام".
ويضيف الناشط حميد: "رسالتنا كشباب فلسطيني متضامن مع الأسرى تتلخص بمطالبة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والحقوقية بالنظر بعين الرأفة والرحمة لأسرانا، فهم مضربون منذ 28 يوما ولا يجدون آذانا صاغية، أما لو كان جندي إسرائيلي عندنا في غزة لقامت الدنيا ولم تقعد".