وسط بحر غزة..
"لولو روز" سفينة مهجورة تتحول إلى مطعم
العودة- غزة
منذ عشرات السنين يحلم الفلسطينيون بأن يكون لهم ميناء على البحر المتوسط ليمكنهم من خلاله الإبحار حول العالم. لكنهم بدلا من ذلك يجدون أنفسهم مضطرين إلى تحويل سفينة خشبية على شاطئ غزة إلى مطعم شعبي.
ويصطفّ سكان غزة أمام سفينة "لولو روز" كبيرة الحجم، للحصول على فرصة لتناول الأسماك في بقعة غير عادية.
وكان أصحاب السفينة يستخدمونها في السابق في الصيد لكن قيود الاحتلال الإسرائيلي المشددة على الخروج إلى البحر جعلت هذا العمل غير مربح. ولا يمكن للصيادين في ظل القيود الإسرائيلية الإبحار لمسافة تزيد على ستة وتسعة أميال بحرية بدلا من 20 ميلاً المفترضة بموجب اتفاقات أوسلو.
فبعد أن استولت "إسرائيل" على غزة في حرب 1967، تمّ إخراج الميناء من الخدمة. وفي أواسط التسعينيات، بموجب اتفاقات أوسلو وضعت خطط لميناء أكبر بكثير لغزة البالغ عدد سكانها مليوني نسمة دون أن تثمر تلك الخطط شيئا.
وكانت الاحتلال قد سحب قواته ومستوطنيه من غزة في عام 2005 لكنها لا تزال تسيطر على الدخول إلى القطاع والخروج منه والوصول إلى البحر والمجال الجوي.